تقرير | القوات البحرينية داهمت المنازل منذ الفجر وإعتقلت أكثر من عشرين شاباً


البحرين/ نبأ (خاص)- كشفت مصادر حقوقية وأهلية عن بلوغ معتقلي بلدة السنابس إلى اثنين وعشرين معتقلاً، وذلك بعد استباحة البلدة واقتحامها فجر الأحد، الثامن والعشرين من ديسمبر، ولعدة ساعات، وشملت مداهمة المنازل والعبث في محتوياتها، وإقامة حواجز عسكرية حول البلدة ومحاصرتها.

شهود عيان قالوا بأن المداهمات بدت جنونيّة، واستمرت حتى الصباح، وتعمّدت القوات إغلاق مداخل البلدة ومحاصرتها، وانتشرت في الشوارع في سياق “استعراض القوة”، بحسب تعبير متابعين، حيث تواجدت مختلف التشكيلات العسكريّة والمخابراتية، إضافة إلى المليشيات المدنية التي استخدمت سيارات خالية من لوحة الأرقام.

وقالت المدونة زينب الشيخ بأن القوات داهمت منزلهم في السنابس، وسلّمت استدعاءاً لشقيقها عباس وأحمد الشيخ، حيث سلّم الاثنين نفسيهما إلى مبنى التحقيقات الجنائية. وأفادت الشيخ – وهي أيضاً شقيقة المعتقلة زهرة الشيخ مع رضيعها وزوجها – بأن العائلة توجّهت إلى التحقيقات للاستفسار عن ولديها.

وأشارت الشيخ إلى أنها شاهدت خروج سيارتين للإسعاف من التحقيقات، وقالت بأن “التعذيب ممنهج أثناء التحقيق”، مبدية مخاوفها على المعتقلين ومصيرهم.

ائتلاف الرابع عشر من فبراير قال بأن “العدوان الجائر على بلدة السنابس؛ لن يزيد أهلها إلا صموداً و ثباتاً في مواجهةِ الطغيان و التعجرف”، فيما قال تيار الوفاء الإسلامي بأن “حصار المناطق والانتهاكات مشهد يومي”، بالإشارة إلى حصار بلدة العكر يوم السبت، والسنابس فجر الأحد، متهماً الدول الغربية والمنظمات الدولية بالخذلان. التيار أكّد بأن “حصار السنابس سيؤدي لمزيد من الصمود”، وقال بأن محاصرة البلدات سابقاً أنتج مزيداً من الحراك الشعبي ومقاومة جرائم الانتهاكات.

حركة (حق) وصفت ما جرى في بلدة السنابس فجر اليوم بأنه “تطبيق للأحكام العرفية”، وقالت بأن النظام فرض “حصارا إرهابيا” شمل “اعتقالات بالجملة مع اقتحامات للمنازل”.