تقرير | المقاتلون السعوديون مع داعش.. أعداد المقاتلين حوّل السعوديين إلى أسياد الظاهرة الداعشية


السعودية/ نبأ (خاص)- آخر التقديرات تقول إن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف سعودي يقاتلون في صفوف تنظيم داعش، تقديرات أكثر إقلاقا تفيد بأن أعداد السعوديين المنضوين تحت ألوية التنظيمات الإرهابية تتجاوز سبعة آلاف مقاتل، جموع كبيرة من هؤلاء هاجرت إلى البقع الداعشية بعد نجاح التنظيم في الإستيلاء على أجزاء واسعة من شمالي سوريا وغربي العراق.

إستيلاء رأى قادة داعش في العناصر السعودية الوسيلة الأكثر ملائمة لحفظه وتطويره والتخويف به، في المواقع العسكرية القيادية يتربع السعوديون نظرا لتجربتهم القاعدية الطويلة وخبراتهم التنظيمية والقتالية، على لوائح الإنتحاريين تدرج أول ما تدرج أسماؤهم على اعتبارهم أصحاب الوجدان الأقوى والأكثر استعدادا للنحر والإنتحار، فيما تسمى المحاكم الشرعية ومجالس الفتوى يتصدرون المشهد انطلاقا من مخزونهم الآيديولوجي والفقهي المتفوق على ما عداه، وفي المضمار الإعلامي يتقدمون المتحدثين باسم داعش والمسوقين لانتصاراته والمدافعين عنه والمتهجمين على خصومه.

إنهم أسياد الظاهرة الداعشية إذا، سيادة لم تفلح جهود رئيس حملة السكينة السعودية عبد المنعم مشوح في تمويهها أو التغطية عليها، جميع المعطيات والمؤشرات تناقض السردية الملكية الرسمية، أبناء المملكة على رأس قادة داعش ومقاتليه وقتلاه كذلك، حقيقة ستكون لها ارتداداتها الحتمية على الداخل السعودي، سياسيا وأمنيا تجد الرياض نفسها مجبرة على التعامل مع استحقاق داهم من هذا النوع.

نظام البترودولار قد يفلح في غسل أياديه من لوثة التجنيد والتحريض وتشريع الحدود والتسهيل اللوجستي والدفع الإستخباري، لكن كيف سيتخلص الملوك والأمراء من تركة ثقيلة غدت بعض وجوهها جثثا هامدة، فيما لا يزال بعضها الآخر حيا يرزق، يكفر السعودية ويتحين الفرض للإنقضاض عليها؟