مصر / نبأ – يوما بعد يوم يخرج الدور المصري على خط حل الأزمة السورية الى الضوء أكثر فأكثر.
تستكمل القاهرة ترتيباتها دعما للمبادرة الروسية، تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري تظهر جدية لدى القاهرة للعب دور ايجابي توطئة للقاء موسكو المرتقب.
الوزير شكري ألمح الى وجود تقبل من المعارضة للمشاركة، واصفا روسيا بأنها “دولة ذات أهمية ولها اتصال مباشر بالوضع في سوريا وهناك تفاعل من قبل المعارضة مع الدعوة الروسية، ويجب ألا نترك بابا دون أن تجري محاولة تفعيله اذا كان في مصلحة الشعب السوري”.
سبق هذا الموقف إعلان السيسي إستعداد بلاده لأداء دور ايجابي وبناء من أجل التوصل الى حل للأزمة السورية، وأشار الرئيس المصري الى ما تحظى به بلاده في سوريا من الصدقية والقبول لدى مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة السورية، محذرا من خطورة استمرار الأوضاع السورية الراهنة التي تهدد المنطقة ككل.
أما رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي بحرة وعقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري جدد موقفه الملتبس من المبادرة الروسية، معتبرا أن موسكو لا تملك مبادرة مكتوبة واضحة، مؤكدا في الوقت عينه أن الائتلاف بدأ حوارا مع أطراف أخرى في المعارضة للتوصل الى رؤية مشتركة.
العقدة الأساس لدى المعارضة الخارجية تتمثل في الرفض المطلق لبقاء الرئيس الأسد واعتبار ازاحته عن الحكم مقدمة لأي حل سياسي، لكن الموقف المصري يبدو هذه المرة متماشيا مع موسكو في عدم اكتراثه لهذا المطلب، اضافة لخفوت الصوت الأميريكي الذي كان يؤكد ضرورة ازاحة الأسد، ما يجعل المعارضة أمام تحدي الواقعية في انتهاز فرصة الحل التي قد تعود اليهم بعد مدّة بشروط أسوأ، وبين التمسك بالشعارات التي رفعوها طوال الفترة السابقة.
على الجانب الآخر النظام مرتاح للدور المصري، فثقة دمشق تزداد بالنظام الجديد حيث ترى فيه حليفا ضد الارهاب والاخوان، كما يفسر ارتياح دمشق لدور القاهرة حرص الأخيرة على ما يعتبره النظام ايمان مصر بالجيش السوري ووحدة الاراضي السورية.