تقرير| العلاقات الإسرائيلية الخليجية ..دول الخليج تخشى من شعوبها حال إظهار علاقاتها مع تل أبيب


الخليج/ نبأ (خاص)- أكدت تقارير صحفية عربية وغربية أن إسرائيل تتجه لتحالف خليجي، وخاصة مع المملكة السعودية التي ترفع عادة شعارات مناهضة للممارسات الإسرائيلية بشكل مستمر.

وفي تحليل للكاتب الاسرائيلي يول غوزانسكي، أكد الاخير أن لإسرائيل ودول الخليج، تعاوناً في الخفاء وسيقود إلى التطبيع، معتبرا أن دول الخليج ستدفع ثمنًا باهظًا أمام الرأي العام العربي بسبب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو السبب في أنها تتمتع حاليًا بفوائد تأتي من العلاقات غير الرسمية.

وبعيدًا عن المبادرة الاسرائيلية الخليجية، أشار المحلل الاسرائيلي أن السعودية لم تبدِ اهتمامًا كبيرًا بفكرة التسوية الشاملة. أما عُمان وقطر – ربما بدافع الرغبة في التقارب مع الولايات المتحدة – فقد أقامتا علاقات رسمية مع إسرائيل، لكنها انقطعت في أعقاب الانتفاضة الثانية.

تقارير كثيرة أفادت أن شركات إسرائيلية تساعد دولا خليجية بتقديم استشارات أمنية وتدريب قوات الأمن وبيع أسلحة. وقد خففت إسرائيل من قيود بيع السلاح إلى دول الخليج في إشارة إلى أنها ترى إمكانية للشراكة أكثر من كون تلك الدول تمثل تهديدًا.

ومن وجهة نظر الدول الخليجية، فإن تكلفة العلاقات المفتوحة مع إسرائيل في هذه اللحظة ستكون أعلى من الفوائد. ويقول محللون إن دول الخليج تستفيد الآن من حقيقة أن العلاقات السرية تتيح لهم الاستفادة من العلاقات مع إسرائيل .

وقد حاولت دول الخليج في أعقاب عملية الجرف الصامد إحياء مبادرة السلام العربية وتقديمها كأفضل حل ممكن للصراع.

وطبقًا للمعلومات التي تتعلق بالارتباط الاسرائيلي الخليجي، فإن طائرةً خاصة تقلع بشكلٍ دوري من “أبو ظبي” مرتين أسبوعيًا لتصل إلى وجهتها ب”تل أبيب”.

المحللون لهذه الأنباء المعلنة يضيفون لها بُعدًا سريًا أعمق بكثير حول تعاون حيوي للغاية بين دولة الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل بسبب المخاوف المشتركة بشأن مستقبلهم في منطقة تعصف بها الصراعات.

ويؤكد المحللون بأن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج بشكل عام حساسة نظرًا لأن إسرائيل لا تزال شعبيا مرفوضة بسبب استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية وانتهاكات الواسعة لحقوق الشعب الفلسطيني ونواياها العدوانية في المنطقة.