السعودية / نبأ – يواجه الملك عبد الله بن عبد العزيز آخر أيامه، كل المؤشرات توحي بذلك، حتى لو طالت الوعكة الصحية بالرجل أياما أو أسابيع أو ربما أشهرا معدودات، يبدو واضحا أن رأس النظام السعودي أضحى رهينة المعاجز الطبية، معاجز يصعب التصديق بإمكانية وقوعها بالنظر إلى عمر الملك المديد وكثرة علاته، العلات الملكية فتحت الباب واسعا على تساؤلات الخلافة، ليس في الوقت الراهن فحسب بل منذ فترة بعيدة، أسماء كثيرة تتسابق في مضمار التسابق على العرش، أبناء حصة السديري المتبقون على رأس القائمة، سلمان ومقرن وأحمد مرشحون جديون لوراثة عبد الله وملكه.
جدية يبدو نصيب ولي العهد الأقل منها، كثرة أمراض نائب رئيس مجلس الوزراء وبلوغها حد الهلوسة والتخريف وفق ما تؤكد التقارير الإعلامية تضعف حظوظ سلمان من الخلافة، الحظوظ المرتفعة لا تظهر بعيدة تماما من مقرن، الرجل سبق ترفيعه إلى مرتبة نائب ولي العهد، ترفيع أوحى بأن أصغر أبناء عبد العزيز قد يكون متقدما على من عداه في لعبة الوراثة، على الرغم من ذلك، لا تستقر البوصلة على مقرن، ثمة شخصيات أخرى تنافس أنجال الملك المؤسس وأحفاده، أحمد بن عبد العزيز في مقدمة هذه الشخصيات، الأخ الشقيق لسلمان وغير الشقيق لمقرن قد يحتج على نسيبيه بطول عمره.
الإحتجاج لن يقتصر على الدائرة الضيقة لأنجال عبد العزيز، الأحفاد جزء رئيس من لعبة العرش، محمد بن نايف ومتعب بن عبد الله صاحبا النجوم الأكثر سطوعا، كلا الرجلين يتمتعان بثقل داخلي وخارجي يؤهلهما لخلافة الملك التسعيني، متعب البالغ من العمر واحدا وستين عاما تربع على رأس الحرس الوطني، كما تربع على رأس وزارة أنشئت له خصيصا عام ألفين وثلاثة عشر، تقدم رفده التهليل الأمريكي بالوزير السعودي في عقر دار العم السام.