أخبار عاجلة

تقرير | مواطنون أكّدوا أنّ الشهداء كانوا نشطاء وملاحقين سياسياً

السعودية / نبأ – بعد ايام من تشييع كواكب شهداء مجزرة السبت الدامي.. وفي اطار الحشود الغفيرة المنددة بالعمل الاجرامي الذي ادى باستشهاد خمسة أبناء بطريقة بشعة، صحيفة ميدل ايست آي تظهر حقائق الهجمات القاتلة لقوات الأمن من خلال تصريحات وشهادات سكان أهالي منطقة العوامية.

الناس غاضبون للغاية، هم يريدون الثأر ممن قتل؛ هكذا علّق محمد سعيدي أحد الذين حضروا الجنازة لصحيفة ميدل إيست آي، مضيفًا أن السلطات تعمّدت إرجاء تشييع الشهداء برفضها تسليم الجثامين إلى ذويهم.

وأضاف سكان محليون لميدل إيست آي أن خمسين شخصًا على الأقل أصيبوا خلال تلك العملية، وزعموا أن قوات الأمن أطلقت النار بشكل عشوائي على المنازل لمنع سكانها من رصد المداهمات التي كانت تنتقل من بيت إلى آخر في القرية. ونُشِرت صورٌ لجثث الشهداء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وهي تظهر محترقة مع عبارات السخط والتهديد ضد الحكومة السعودية، فيما علّق ناشطون أن الجثث بدت محترقة نتيجة القنابل الصوتية التي ألقتها قوات الأمن داخل البيوت.

علي عبد الله أبو عبد الله – البالغ من العمر 24 عاما – كان أحد الذين لقوا حتفهم، وأعلنت السلطات عقب مقتله أنه أحد المسئولين عن قتل ضابط شرطة منتصف الشهر الجاري. ورغم ذلك؛ قال نشطاء حقوقيون من القطيف إن الحكومة لم تُثبت ضلوعه في الحادث، وكان يتعين عليها أن تُلقي القبض عليه -لا أن تقتله- بفرض تورطه في الجريمة.

وأكد الناشط علي الدبيسي للصحيفة أن لم تقدم أي دليل على ذلك؛ مستطردًا: بدلاً من قتله كان ينبغي أن تقدمه للمحاكمة ومن ثمّ تقوم بإثبات أنه قتل الضابط».

وقال أحد سكان المنطقة للصحيفة أن أحدث جولة من العنف في العوامية قد رفعت مستوى الغضب لدى الجميع ضد بعض الأطراف المحلية التيوُجهت إليها اتهامات بالتواطؤ مع السلطات في تلك الهجمات.

وقال أحد الأشخاص من القرية إن الأهالي كوّنوا مجموعات لحماية المطلوبين من الاعتقال، وأوضح بأن الشهيد علي عبد الله أبو عبد الله لم يُقتل لأنه قتل ضابط الشرطة، وإنما قتلته الشرطة لدوره في إحباط عدة محاولات من قبل قوات الأمن للقبض على المطلوبين هنا.