القطاع الخاص في السعودية يشعر بالقلق من دخول صندوق الاستثمارات العامة على خط المنافسة معه، في ظل عدم تكافؤ الفرص بينهما، وفي ظل اجواء استبدادية تخيم على الاقتصاد بسبب سيطرة محمد بن سلمان على الصندوق.
تقرير: ولاء محمد
يزداد صندوق الاستثمارات العامة السعودي تغولاً، حتى بات وكأنه يحّل محل وزارة المالية والاقتصاد والبنك المركزي – ساما.
الصندوق بات بمثابة شركة خاصة يرأسها محمد بن سلمان الذي يقوم من خلاله بتحويل الاقتصاد من رأسمالية الدولة إلى علامه تجارية خاصة به، ليحصل على المزيد من النفوذ.
بحسب وكالة بلومبيرغ، فإن الصندوق استفاد من التحويلات المالية من البنك المركزي، والطرح العام الأولي لأرامكو، من اجل مضاعفة حجمه.
الباحث Andrew Leber من جامعة هارفارد اعتبر ان السلطة تريد غرس روح الرأسمالية بين الجماهير، لكنها لا تريد وجود قطاع خاص قوي ومستقل.
ويشعر القطاع الخاص بالقلق ازاء قوة صندوق الاستثمارات العامة الذي لا يستطيعون منافسته، حتى ان حريتهم وحياتهم مهددة في حال خرجوا عن الاطار المرسوم لهم، كما جرى في 2017 لطبقة رجال الاعمال التي وجدت نفسها محتجزة في الريتز كارلتون ولم تخرج الا بعد تخليها عن جزء كبير من ثرواتها لصالح ابن سلمان.
ونقلت بلومبيرغ عن مسؤول تنفيذي في شركة سعودية خاصة، رفض الافصاح عن اسمه، قوله “إن صندوق الاستثمارات العامة أطلق اقتصاداً ضاراً للمملكة، ونظاماً لم يكن مناسباً للعالم الرقمي في عصر العولمة، معبرا عن قلقه وغضبه من توسع نفوذ الصندوق.
<iframe src=”https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=307&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2F114691704573387%2Fvideos%2F443728000664724%2F&show_text=false&width=560&t=0″ width=”560″ height=”307″ style=”border:none;overflow:hidden” scrolling=”no” frameborder=”0″ allowfullscreen=”true” allow=”autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share” allowFullScreen=”true”></iframe>