تقرير: محمد دياب
حَذَتْ السلطات البحرينية حذو سلطات آل سعود في إصدار قرارات جديدة عبر وزارة داخليتها ضربت من خلالها الحريات الدينية والحق في ممارسة الشعائر والمشاركة في موسم عاشوراء.
فقد عمدت عناصر تابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة إلى نزع اليافطات والرايات الحسينيّة من أكثر من منطقة، منها على سبيل المثال لا الحصر ازالة مظاهر عاشوراء في بلدة سار.
وقامت بالتضييق على عدد من المآتم الحسينيّة واستدعت عدداً من المواطنين على خلفيّة رفعهم للرايات الحسينيّة على أسطح منازلهم.
وفرض مدير سجن “جَوْ” في البحرين، هشام الزياني، إجراءات مشددة على المعتقلين لمنعهم من إحياء مراسم عاشوراء.
ويقول معتقل في سجن “جَوْ” في مقطع صوتي مُسرَّب من السجن: “نحن سجناء الرأي نعيش تحت حصار أمني شديد ومحرومون من كل الحقوق بما في الخروج إلى ساحة السجن للتعرُّض لضوء الشمس بأمر مباشر من مدير السجن هشام الزياني الذي يتفنَّن في فرض كل عقده النفسية والطائفية على السجناء، حتى وصل به إلى الحال إلى منع السجناء في المبنى رقم 7 في السجن من إحياء عاشوراء وتهديدهم بالانتقام في حال خالفوا ذلك”.
يأتي ذلك بالتزامن مع قرارات وزارة الداخلية التي تمثلت بمنع مشاركة أي حملات دينية قادمة من الخارج في إحياء مراسم عاشوراء.
على مدى العقود الماضية وحتى اليوم، يعاني المواطنون البحرينيون الشيعة، الذين تصل نسبتهم إلى 70 في المئة من عدد السكان في البحرين، من التمييز الطائفي الممنهج من قبل حكومة آل خليفة.