السعودية / نبأ – أعلنت وزارة الداخلية السعودية إلقاء القبض على المواطن منتظر السبتي وهو أحد النشطاء الذين ورد اسمهم فيما يسمى قائمة الثلاثة والعشرين التي أصدرتها وزارة الداخلية عام 2012.
وفي بيان صادر عنها قالت الوزارة إن السبتي اعتقل خلال عملية أمنية جرت في البلدة، وزعمت أن أحدا لم يتعرض لأذى خلال عملية الإعتقال.
ودعت الوزارة كل من وردت اسماؤهم في القائمة الى تسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية، محذرة كل من يوفر لهم المأوى او أي نوع من المساندة بأنه يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية.
والسبتي ملاحق من قبل السلطات منذ مطلع يناير من العام 2011، بعدما ورد اسمه في قائمة من الأشخاص زعمت السلطات أنهم متورطون بإطلاق النار على قوات الامن والمواطنين، وكذلك بالمسؤولية عن تنظيم تجمعات غوغائية بحسب تعبير السلطات.
وكان السبتي أصدر بياناً بعد أيام من صدور القائمة كذّب فيه اتهامات السلطات السعودية، موضحاً أنه تعرض للإعتقال ثلاثة اشهر عام الفين واحد عشر بسبب مشاركته في المسيرات في القطيف، ثم أطلق سراحه من دون تقديم اتهام رسمي أو عرضه على محكمة.
وأكد نشطاء بأن السبيتي هو شابٌ مسالم، ولا يميل إلى العنف، وقال الناشط الحقوقي علي الدبيسي بأن السبيتي من الشّبان الواعدين، إلا أن التعامل الأمني والسجون والتعذيب وغياب الحريات أهدر الطاقات وشتتها بين الضياع أو غرف التعذيب، بحسب الدبيسي الذي قال بأن المعتقل السبيتي كان شابا مرحاً وحالماً، ويصرّ على المشاركة في بداية التظاهرات من العام ألفين وأحد عشر، وهو يرتدي حذاء تزلج وحاملاً راية البلدة).
وبإعتقال السبتي يكون عدد مطلوبي القائمة تقلص إلى سبعة، بعدما قتلت السلطات إثنين منهم وهما مرسي آل ربح وخالد اللباد، خلال الإعتداءات التي تقوم بها قوات وزارة الداخلية داخل بلدة العوامية، كذلك فقد أطلق سراح ثلاثة من المدرجة أسماؤهم بعد تسليمهم انفسهم وهم حسين البراكي، شاه آل شوكان، وعلي خلفان.
الجدير بالذكر أن قوات الامن تتذرع بإلقاء القبض على مطلوبين امنياً لتهاجم بلدة العوامية، حيث تمت مهاجمتها اربع مرات خلال العام الماضي، ما ادى الى استشهاد سبعة مواطنين، إثنين أُستشهدا خلال فبراير من العام الفين واربعة عشر، وخمسة أستشهدوا خلال الهجوم الاخير على العوامية اواخر ديسمبر الماضي، علماً أنهم لم يكونوا مدرجين على قوائم وزارة الداخلية للمطلوبين امنياً.