السعودية / نبأ – أمضى الناشط السعودي خالد العمير ما يقارب من ستة سنوات في سجون المملكة حتى الآن، وذلك عقب اعتقاله مع عدد آخر من المواطنين، وبينهم محمد العتيبي، وذلك خلال محاولتهم تنفيذ اعتصام كان مقررا في يناير 2009 بشارع النهضة في العاصمة الرياض، تضامنا مع غزة وتنديدا بالحرب الإسرائيلية عليها آنذاك.
ومع تجدد حرب الاحتلال على القطاع في الأيام الآخيرة، تجددت المطالبات الداعية إلى إطلاق سراح الناشط العمير، وقالوا بأن التهمة التي وجهتها إليه السلطات وقضت بمقتضاها بسجنه 8 سنوات، ما هي إلا واجب وطني على كل العرب لمساندة القضية الفلسطينية.
يُذكر أن الناشط السعودي «خالد العمير» كان قد اعتُقل لمدة 6 أشهر عام 2005، ثم اعتقل في فبراير 2008، ثم أفرج عنه لاحقا على خلفية مواقفه الداعية إلى الإصلاح.
هذا وأرسل مجموعة من الإصلاحيين والحقوقيين والمثقفين السعوديين خطابا في ديسمبر 2008 لوزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز، للسماح لهم بتنظيم اعتصام في شارع النهضة بالرياض تضامنا مع غزة، إلا أن السلطات رفضت السماح لهم؛ الأمر الذي دفع الإصلاحيين إلى إلغاء اعتصامهم.
سلطات المملكة كانت قد اعتقلت عددا من رموز التيار المطالب بإصلاحات في المملكة في فبراير 2007 على خلفية توقيع بعضهم عريضة تطالب بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية، وجاء في بيان لوزارة الداخلية آنذاك أنه جرى اعتقالهم في إطار جهود مكافحة الإرهاب، وهي ذريعةٌ عادت ما تتغطّى السلطات خلفها لقمع الناشطين وملاحقة المطالبين بالإصلاحات في المملكة.