تقرير: سهام علي
مضى ربع قرن ولا يزال أهالي منطقة الخوارية في محافظة صبيا يطالبون بعبّارة تحميهم من السيول جراء الأمطار الغزيرة. مرَّ 24 عاماً تغرق فيها الطرق ويتضرَّر المواطنون وممتلكاتهم، في ظل غياب الدولة واهمالها للقيام بواجباتها.
تتجاهل وزارة النقل والبلديات مطالبات المواطنين، فيما تصدَّر بين الفينة والأخرى تصريحات رسمية حول فتح تحقيقات بالمسؤولين عن غرق الطرقات ومعاقبتهم.
خلال الأسبوع الماضي، حُوصر سكان قرية الخوارية بعد جريان السيول بمدخل قريتهم، وقال الأهالي إنَّ التخطيط العمراني لم يراعِ مسالك عبور مياه الأمطار والضحية في كل الحالات هو المواطن.
لكنَّ هذه المعاناة ليست مستجدة في القرية. فمع كل موسم أمطار يتجدَّد المشهد ليكشف عن إهمال الدولة المُتعمَّد لمناطق الأطراف ويفضح غياب شبكات تصريف المياه وضعف البنى التحتية.
ويستغرب السكان استمرار التجاهل الرسمي برغم أنَّ منطقتهم تُعتَبَر من القرى الكبيرة في صبيا، وكل ما يطالبون به هو إنشاء جسر أو عبارة.