تقرير: هبة محمد
بينما كانت القوات البريطانية تبدأ بالانسحاب من الخليج في عام 1968 كانت المملكة المتحدة تُؤسِّس للحفاظ على النفوذ والسيطرة. فَتَرْكُ المنطقة الاستراتيجية بالنسبة إلى البريطانيين لم يَعْنِ الغياب عن المنافسة. ومن هنا جاءت فكرة ممالك الخليج المستقلة.
توضح وثائق سرية أنَّ بريطانيا وافقت على استقلال البحرين والإمارات وقطر ضمن صفقات شملت منح شاه إيران السيطرة على الجزر الثلاث “أبوموسى” و”طنب الصغرى” و”طنب الكبرى” بُغْيَةَ تأسيس تحالف معه.
أُنْجِز الاتفاق مع الشاه في الأيام الأخيرة من الحضور البريطاني في الشرق الأوسط، وكانت الذريعة البريطانية جاهزة بإخلاء الجزر من أي قوات عسكرية ما يعني تَعَذُّر الدفاع عنها.
وعززت هذه الصفقة السرية علاقات بريطانيا مع شاه إيران ودفعت الحلفاء العرب أكثر إلى الشعور بعدم امتلاك القوة الكافية والحاجة إلى الحماية.
وبينما حجبت الحكومة البريطانية هذه الوثائق باعتبار أنَّها لا تخدم المصلحة العامة فإنَّها تكشف مخطط خيانة الحلفاء العرب في النزاع مع شاه إيران بهدف ضمان حاجة الخليج لها. وكان حاكم رأس الخيمة في الإمارات آنذاك قد باع الجزر إلى شاه إيران.
>> قراءة: مريم ضاحي