السعودية/ نبأ (خاص)- بعد إختفاء دام ثلاثة أشهر, أكدت المعلومات أن المحامي والمفكر نايف آل منسي معتقل بسبب إنتقاده للوهابية
نايف آل منسي,محام من المملكة السعودية, فكّر فقال كلمة حق, ليختفي بعدها ثلاثة أشهر في ظروف غامضة، ويعلن عن إعتقاله اليوم.
وسائل التواصل الإجتماعي تناقلت صدمة المواطنين والنشطاء من خبر إختفاء وإعتقال المحامي آل منسي.
وأشار المغردون إلى أن آل منسي نشر عبر اليوتيوب سلسلة من المراجعات الفكرية للوهابية ولم يتطرق إلى السياسة فيها, ليختفي قسرياً مدة ثلاثة أشهر دون أي معلومات عن مكان وجوده أو سبب إختفائه.
ناشطون اعتبروا أن مجرد إنتقاد الوهابية في مملكة القمع، بحسب تعبيرهم، هو كاف للاختفاء وراء الشمس، ودون أن توضّح السلطات الأسباب، أو تذكر تفاصيل حول ذلك.
معنيون بالملف الحقوقي أوضحوا أن إعتقال آل منسي يُعطي مؤشراً على عدم جدية المملكة في محاربة الإرهاب الحقيقي، مشيرين إلى أن آل منسي كان قد وجه رسالة إلى السلطات مفادها بأن مكافحة تنظيم داعش من الجذور ينبغي أن تبدأ بنقد الأسس التي قام عليها الفكر الوهابي وتعاليم محمد عبد الوهاب.
النشطاء بدورهم، قالو إنّ اعتقال المحامي يؤكد أن الوهابية هي الأيديولوجيا الدينية والسياسية لما وصفوه بالدولة البوليسية التي تحارب حقوق المواطنين وحرياتهم، وعلى نحوٍ ضارٍ، واصفين هذه الأيديولوجيا بأنها الحائط التي يستند عليه الحكام في الممكلة. مع الإشارة إلى أن السلطات اعتقلت قبل شهرين الباحث الشيخ حسن فرحان المالكي، الذي أُفرج عنه في وقت سابق من شهر ديسمبر من العام ألفين وأربعة عشر، وقد أكّد المالكي بعد الإفراج عنه أن سبب اعتقاله هو بحوثه النقدية للأفكار الوهابيّة.
متابعون للمشهد الداخلي يؤكدون أن الإعتقالات التي طالت عدة شخصيات من تيارات اصلاحية سياسية ودينية مختلفة تختصر طبيعة النظام العصيّة على الإصلاح، وهو ما دفع معارضون إلى البدء في الحديث عن ضرورة التغيير في بنية المملكة.
وفي ملف آل منسي، رجّح نشطاء تعرّضه لمختلف أنواع التعذيب خلال تغييب القسري، متسائلين عن التهمة التي وجهت له في ظلّ ما يُوصف بمملكة الإعتقالات.