السعودية/ نبأ (خاص)- تغنى أعضاء مجلس الشورى السعودي بالمعتقلات السعودية فيما تؤكد الوثائق والصور حالات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون.
عشر ساعات من التجول على السجون أكدت لمجلس الشورى المعيّن أن المعلومات عن التعذيب في المعتقلات في السعودية هي محضّ افتراءات ومعلومات خاطئة.
وفد من أعضاء مجلس الشورى وأكاديميون جامعيون وهيئة مكافحة الفساد والقطاع الخاص فنّدوا ما اعتبروه شائعات حول سجون المملكة، وأكدوا عدم تعرض النزلاء في سجن المباحث العامة بالحائر ومركز محمد بن نايف للمناصحة، للتعذيب.
عضو الشورى فهد بن جمعة أشار إلى أن الزيارة تهدق للإطلاع على أحوال الموقوفين من أصحاب الفكر الضال، وهو توصيف يُطلق في المملكة عادةً على الجماعات المتشددة التي تتبع تنظيمات القاعدة وتوابعها.
ابن جمعة أشاد بالخدمات والمرافق والجهود المبذولة لإصلاح هذه الفئة، وبما يعينها على العودة كأفراد صالحين في المجتمع، بحسب تعبيره، وأشار إلى أن الزيارة جعلت الوفد يقرر السماح للإعلام الداخلي والخارجي بزيارة السجون في أي وقت والاطلاع على أحوال النزلاء لكشف الحقائق.
تصريحات أعضاء المجلس أتت ردا على المعلومات التي نشرها نشطاء عبر وسائل التواصل الإجتماعي وتحدثوا فيها عن التعذيب في سجون المملكة .
التغريدات عبر توتير نشرت صورا للمعذبين في السجون وأشارت إلى إستخدام مختلف أنواع التعذيب ضد السجناء كما تحدثت عن وثائق تثبت حالات التعذيب.
وتعليقاً على زيارة الوفد الرسمي للسجون، تساءل مغردون فيما إذا قد التقى المعتقلين الذين وقفوا على قدم واحدة لعدة أيام، وسُحبوا على الرُّكب وضربوا بالأسلاك الكهربائية وهُدّدوا بالأعراض.
كما طالب المغردون أعضاء مجلس الشورى بالرد على الصور التي إنتشرت للمعذبين والتعليق على شهادات المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب ومنهم ناصر الهاجري والمعتقل المهوس وغيرهم.
الناشط حمزة الحسن رأى أنه لو أقسم أعضاء الشورى ومشايخ جامعة الامام وسعود وجمعية نزاهة بنفي حالات التعذيب، فإن المواطنين لن يصدّقوهم، مطالبا بزيارة جهة مستقلة مثل العفو الدولية او هيومن رايتس إلى السجون لكشف حقيقة ما يجري ساخرا من منْ وصفهم بالمطبلين الجدد بسجون الخمس نجوم، في الوقت الذي يعاني فيه المعتقلون ما يعانون من تعذيب جسدي ومعنوي.