اليمن/ نبأ (خاص)- إتهم قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أطرافا لم يسمها بالعمل على إسقاط محافظة مأرب بأيدي الجماعات التكفيرية، مؤكدا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك. وجدد الحوثي في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف رفض جماعته تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، داعيا إلى اعتماد إقليمين أحدهما شمالي والآخر جنوبي.
الثاني عشر من شهر ربيع الأول، موعد لا يخلفه اليمنيون ولو كره الكارهون، في مثل هذا اليوم من كل عام هجري يجدد أبناء البلد الفقير ولاءهم لرسول الإسلام، جميع خطابات التكفير والتبديع لا تمنعهم من الإحتفاء بمولده، كيف لا وهو صاحب الرسالة والرجل القدوة؟ يتساءل اليمنيون.
عام ألف وأربعمئة وستة وثلاثين للهجرة لا يختلف عما سبقه، بالآلاف إحتشد أبناء اليمن في صنعاء وصعدة إحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، شعارهم حرية ونزاهة وأمن واستقرار، وكلمتهم إستمرار الثورة حتى اجتثات الفساد وإنهاء الإستبداد وهزم التكفير كما قال السيد عبد الملك الحوثي.
قائد حركة أنصار الله لم يوارب في توصيف ما تشهده محافظة مأرب، ثمة أطراف يريدون إسقاط المحافظة في أيدي الجماعات التكفيرية، إرادة لن يقف الشعب اليمني حيالها مكتوف الأيدي، يؤكد السيد الحوثي.
الدعوة إلى حفظ مأرب توازيها دعوة إلى صيانة تعز، لأهالي هذه المحافظة الإعزاز والإحترام، ولوجوهها تنبيه إلى محاولات البعض تشويه صورة تعز العز وفق ما يصفها قائد أنصار الله.
الحرص على فاعلية اليمنيين الحضارية يلازمه حرص مماثل على وحدة الوطن، الأقاليم الستة مرفوضة جملة وتفصيلا، مشروع من هذا النوع خيانة للبلد وتمزيق لهويته، مشروع لا بديل منه إلا اعتماد إقليمين، أحدهما شمالي وآخر جنوبي، يقول السيد الحوثي، مجددا دعوته إلى حل القضية الجنوبية.
ولأن الذكرى ذكرى رحمة ووعي وعدل ومحبة، كانت التحية للشعب الفلسطيني، والتنبيه إلى الخطر التكفيري والتحذير من الإغراق في النزاعات الجانبية والتنديد المتجدد بانتهاكات النظام البحريني بحق شعبه.