تقرير| وراثة العرش السعودي.. لماذا أعلن الديوان الملكي تفاصيل وضع الملك الصحي؟


السعودية/ نبأ (خاص)- أشار الباحث والمعارض فؤاد ابراهيم في سلسلة تغريدات على موقع تويتر الى الصراع على الحكم بين مختلف الأجنحة داخل الأسرة السعودية، وذلك مع إعلان الديوان الملكي عن الوضع الصحي الجديد للملك عبد الله.

وذكّر إبراهيم بانقسام العائلة المالكة، ومنذ عهد الملك سعود، إلى أجنحة متصارعة، وأن السلطة لم تنتقل الا مع اختلال القوة، وتدخل أطراف داخلية ودولية.

وفي الوقت الراهن، يذهب إبراهيم إلى أنه في حال قرر الملك التنازل عن العرش فسوف يجر معه شقيقه الأمير سلمان، وذلك على الطريقة القطرية، على أن يتم لك ضمن صفقة كاملة، تحفظ حقوق كلّ الاطراف. إلا أن إبراهيم يرى بأن الذين ينتظرون نقل السلطة من الملك عبد الله الى ولي العهد، سيطول انتظارهم طويلاً، مذكراً بان الملك فهد حكم البلاد عقدا من الزمن، رغم أنه كان في حالة من الغياب عن الوعي.

وأوضح إبراهيم أن نظام هيئة البيعة يؤكد انه في حال موت الملك وولي العهد في وقت واحد؛ فإن الهيئة تختار منْ هو الأصلح من أبناء الملك المؤسس، إلا أن إبراهيم يستدرك بالإشارة إلى أن الملك حسم الأمر حينما عمِد إلى تعيين شقيقه مقرن كولي لولي العهد.

وتعليقاً على إعلان الديوان الملكي عن حالة الملك عبد الله الصحية، قال بأن ذلك لم يكن معتاداً، حيث لم يسبق للديوان أن كان واضحا بهذا المستوى من التفصيل، حيث أعلن تشخيص وإصابته بالتهاب رئوي، وأنه قد وضع له أنبوب مؤقت ليساعده على التنفس. وأشار إبراهيم إلى هذا الإعلان يعني ان الاحتمالات مفتوحة، كما قال بأن نشر هذه الاخبار قد يكون تدبيرا استباقيا حتى لا يقوم احد من الجناح السديري المنافس ببث أخبار اخرى.

إبراهيم وضع الإعلان عن حالة الملك في اطار تفويت الفرصة على هيئة البيعة ومنْ وصفهم بالمتربصين من السديريين، حيث شدّد البيان الملكي على أن ذكر المرض والعلاج، كما أنه وصف حالة عبد الله بالمستقرة، وهو ما يعني انه لا انتقال للسلطة.