العراق/ وكالات- قال مسؤول عسكري عراقي، اليوم الأحد، إن قوات حرس الحدود تمكنت من صد هجوم لـ"داعش" على مخفر حدودي عراقي على الحدود مع السعودية.
وفي تصريح لمراسل "الأناضول"، أوضح اللواء ضياء كاظم دبوس، قائد عمليات الجزيرة والبادية(إحدى تشكيلات الجيش العراقي) في محافظة الأنبار غربي البلاد، إن قوات حرس الحدود صدت هجوماً لـ"داعش" على مخفر "عنازة" على الحدود العراقية الغربية مع السعودية.
وأضاف أن قوة من حرس الحدود العراقي في مخفر "عنازة" (500 كلم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار) صدت هجوم "داعش"، ما أدى الى وقوع مواجهات واشتباكات بين الجانبين، أسفرت عن مقتل عنصرين من التنظيم وإصابة 4 آخرين بجروح، فيما قتل عنصر من حرس الحدود وأصيب اثنان آخران خلال المواجهات.
وأشار دبوس إلى أن المهاجمين انطلقوا من مدينة الرطبة (310 كلم غرب الرمادي) باتجاه المخفر الحدودي وبعد صد الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر مادية وبشرية بين صفوفهم، عادوا إلى المدينة التي يسيطر عليها "داعش".
ولفت إلى أن: "داعش" الإرهابي تعمد خلال الفترة الماضية الهجوم على المخافر الحدودية بين الانبار العراقية التي تجمعها حدود مشتركة مع كل من الاردن وسوريا والسعودية في محاولة للسيطرة عليها، إلا أن القوات العراقية استطاعت صد معظم تلك الهجمات.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "داعش" يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش"؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.
ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.