فلسطين / نبأ – لن ندخل القدس الا مع اخواننا المسلمين.
ثابتة وطنية أكدتها الكنسية القبطية، في وقت كانت تحط فيه رحال أمين عام منظمة التعاون الاسلامي السعودي اياد مدني، في المدينة المحتلة، باذن سلطات المحتل الاسرائيلي.
بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية في مصر، جدد موقف الكنيسة الذي اتخذه البابا الراحل شنودة الثالث، بحظر الحج والزيارة لمدينة القدس، حتى تحرر من أيدي الاحتلال. وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية:” موقفنا واضح من زيارة القدس، بعدم السماح للأقباط بزيارتها، وعدم دخولها إلا مع إخواننا المسلمين، وهذا من الثوابت الوطنية الراسخة للكنيسة القبطية”.
على الرغم من توقيع اتفاقية كامب ديفيد وتطبيع القاهرة للعلاقات مع تل أبيب الا أن الأقباط في مصر بقوا على تضامنهم مع المقاطعة الشعبية لزيارة القدس، موقف جدده البابا الحالي تواضروس الثاني، والحظر الكنيسي يعاقب من يخل بالالتزام بالمقاطعة من رعية الكنيسة، بحرمانه من طقس التناول.
في المقابل من يفترض به أن يكون صحاب القضية الأول، والمستشرس في الدفاع عن مقدسات المسلمين، وحامل لواء مقاطعة محتل يعمل في الليل والنهار لتهويد المدينة المقدسة ولا يتورع عن تدنيس حرمة أولى القبلتين،أمين عام أضخم منظمة تجمع المسلمين، يصبح أمينا على شرعنة الاحتلال والاعتراف بوجوده، تحت عناوين براقة كالتمسك بزيارة القدس، خدمة لأجندة حكام عرب، يثابرون بجد واجتهاد للتخلص من حرج اعلان التطبيع مع الكيان العبري القائم على قدم وساق من تحت الطاولة لدى هذه الأنظمة.
ومن رام الله برر أمين عام منظمة التعاون الاسلامي اياد مدني زيارته الأراضي المحتلة باذن من الاحتلال بقوله: “من يخشى المجيء إلى القدس، أقول لهم المجيء للقدس تأكيد أحقيتنا بالمسجد الأقصى والقدس الشريف، ومهما كانت الصعوبات والعثرات، فإن المجيء هنا وزيارة القدس، مروراً بفلسطين تعبير عن تمسكنا بهذا المكان الذي لا نقبل أن ينازعنا عليه أحد”.
الا أنه في جانب آخر من كلام الرجل الذي يحمل الجنسية السعودية، تتوضح خلفيات الزيارة وهدفها، حين يدعو مدني ثلاث دول عربية محددة الى التنسيق بين سلطاتها لإيجاد آلية لزيارة عشرات آلاف السياح للقدس، وهي كل من في الأردن، فلسطين والمملكة السعودية.