السعودية / نبأ – الحدود الشمالية للمملكة, جبهة أخرى تتعرض للهجوم لتزيد مخاوف المملكة من الهجمات الإرهابية وترفع وتيرة التساؤلات حول دور الصفقات الأمنية في حماية الداخل والحدود.
وتعد الحدود الشمالية للسعودية مع العراق أحد أهم التحديات وأشقاها لتأمين الحدود حيث تمتد على مساحات كبيرة في منطقة صحراوية.
كما أن التهديدات التي تواجه القوى الأمنية على الحدود كانت عديدة ومنها تهريب المخدرات والأسلحة.
ومنذ سيطرة تنظيم داعش على أجزاء كبرى من العراق تزايدت المخاوف في السعودية من الهجمات,كما تهددت المملكة عدة مرات كان أبرزها تهديد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مما إستدعى تحصين الحدود.
مشروع أمن الحدود الشمالية الذي إفتتح الملك أولى مراحله كان المحاولة الأولى التي نفذتها السعودية لتأمين حدودها وحاولت الترويج لها بعد التهديدات.
ويتكون هذا المشروع من منظومة أمنية وتقنية على امتداد 900 كلم و5 سياجات ويعتمد على المراقبة الإلكترونية والرادارية والاتصالات المدعمة بالحواجز الصناعية لاكتشاف أي أهداف.
المشروع تضمن تدريب ثلاثة آلاف وثلاثمئة من ضباط وأفراد حرس الحدود تدريباً مكثفاً في مجال إدارة وتشغيل وصيانة الأنظمة كما أنه يدار ويشغل من قبل ضباط وأفراد حرس الحدود السعودي.
ويضم المشروع ستة قطاعات في كلٍ من حفر الباطن، الشعبة، رفحاء، العويقيلة، عرعر وطريف.
وعززت الحدود بأبراج استشعار وكاميرات نهارية وليلية تعمل بالأشعة ما فوق البنفسجية، وترتبط هذه المنظومة الموزعة على جميع القطاعات بمراكز القيادة والسيطرة والتي ترتبط بدورها بالمديرية العامة لحرس الحدود ومقر وزارة الداخلية عبر الألياف البصرية.
هذه المنظومة المتكاملة التي كلفت المملكة مليارات الدولارات لم تستطع حماية قائد الحرس من هجوم فردي نفذه أربع أرهابيين لتعود التساؤلات حول حول قدرات المملكةعلى حماية الداخل من هجمات المجموعات الإرهابية.