تقرير: مريم ضاحي
قُوبل قرار منح الرياض استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029 في مدينة “نيوم” بكثير من الدهشة والانتقادات، التي طالت الرياض لمضيّها في استغلال الرياضة لتلميع صورتها، وكذلك سياسة المجلس الآسيوي الأولمبي لاختياره اليائس للمملكة بسبب غياب المرشحين.
وأثار القرار، غضب رياضيين وناشطين بيئيين لما له من تأثير خطير على النُظُم البيئية، وفق ما أوضحت منظمة “غرين بيس”، التي حذَّرت من “تغيير نظام بيئي بالكامل”، إذ سيتعيّن تزويد هذا المشروع بالمياه بشكل ثابت، ممّا يعني أنَّه سيستخدم كميات هائلة من الطاقة على المدى الطويل.
وفيما بدا القرار مُفاجئاً للأمين العام للاتحاد الدولي للتزلج والتزحلق على الجليد، ميشيل فيون، باعتباره “لا يراعي البيئة ولا ينسجم مع ظروف وطبيعة المكان”، اعتبر رافاييل لو ماغروييس، الباحث في “جامعة تورز”، أنَّ “السعودية تسعى إلى مخاطبة الأثرياء في الشرق الأوسط وروسيا والهند والصين، باستخدام المنطق النيوليبرالي الذي لا يهتم بالبيئة أو حقوق الإنسان”.
وتُصرُّ الرياض على المُراهنة بشدة على الرياضة للتغطية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المنافسة المتواصلة في الخفاء مع جيرانها الإماراتيين والقطريين. وهي، في هذا الاطار، تستعد لمحاولة استضافة كأس العالم 2030.
>> قراءة: جنى الشامي