السعودية / نبأ – قال الخبير الاستراتيجي الأردني الدكتور عامر سبايلة في ورقة جدلية تحت عنوان ” ارتفاع منسوب خطر الانزلاق الامني في مواجهة داعش” إن الأردن قد يكون على موعد مع جولات مواجهة متقدمة مع التنظيم (أي تنظيم الدولة الاسلامية).
وعدّ سبايلة أنه “بعد وصول مرحلة الضربات الجوية الموجهة من قبل التحالف الى نقطة الانتقال الى مرحلة المواجهة البرية تفرض التحولات الاخيرة في المنطقة تحديات جديدة قد تتمثل ابرزها بدخول دول على خط المواجهة او الاستهداف المباشر مع التنظيمات الارهابية”.
واستنبط سبايلة رأيه مما اسماه “اتساع واضح في دائرة التجاذبات والصراعات الدولية والاقليمية” التي شملت العديد من الدول العربية بصورة خاصة، معتبرا أن معادلة “لبنان كمسرح للمواجهات” ذات البعدين الاقليمي والدولي التي يعتمدها غالبا المحللون، تتسع اليوم لتشمل العراق، وسوريا، وليبيا واليمن، مما يعني- وفقا لسبايلة- ان الصراعات بدأت بالانتقال الى اماكن جديدة مما يعني تحديات جديدة و اخطار جديدة لكثير من الدول.
الملفت في التجاذبات الأخيرة- حسب ورقة سبايلة التي قدمت لمراكز قرار ودراسات – أنها بدأت تصل الى حدود الخليج ايضاً، “دون اسقاط ان دولة مثل البحرين دخلت منذ فترة في معادلة التجاذبات الاقليمية”.
ويعتبر التحليل الذي حصلت رأي اليوم على نسخة منه أنه مع تعاظم التحديات الامنية والسياسية امام السعودية يكون الخليج ايضاً على ابواب التعامل مع ازمات مركّبة امنية وسياسية متنامية، مفصّلا أن السعودية “بين فكي كماشة الازمات الامنية المتعاظمة من اليمن الى العراق مروراً بالبحرين”، عدا عن الاوضاع الداخلية المرتبكة والتي قد تتعاظم ايضاً مع دخول السعودية في محطة التغييرات السياسية الاجبارية القادمة او تحول السعودية الى هدف مباشر لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات.