“لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان”: الأحمري أشرف على الأحكام بحق الشهاب والقحطاني – تقرير: سهام علي

تقرير: سهام علي

يُنْذِر تعيين المحقق السعودي عوض بن عايض الأحمري، المعروف بقساوته مع المعتقلين، في رئاسة المحكمة “الجزائية المتخصصة” في الرياض، من أجل الإشراف على التحقيقات هناك، يُنْذِر بمزيد من القمع في معاقبة المعارضين والحقوقيين.

تُعلِّل “لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية” ذلك بالإشارة إلى أنَّ الأحمري المُتَّهم بالتستر على مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي كان قد أشرف على إصدار الأحكام التي صدرت ضد كل من الطبيبة سلمى الشهاب والناشطة نورة القحطاني، وتوضح اللجنة أنَّ عوض كان يَخْدَع المعتقلين بمظهره فَيُوهِمَهم بأنَّه يُساعدهم ثم ينقلب عليهم بكل قسوة.

وتكشف شهادات لمعتقلين سابقين عن سلوك الأحمري القاسي ضدهم، إذ يقول أحدهم، وهو أكاديمي، إنَّ عوض طلب منه كتابة ما تقوله المحكمة وهو سوف “يُدَبِّر خروجه”، ويضيف الأكاديمي أنَّ الأحمري كان يردد عبارة “حتى المحكمة بيدي، القضاة بيدي”.

وتروي معتقلة سابقة كيف أوهمها الأحمري بأنَّه سيساعدها، بقوله لها: “اكتبي عبارات محددة كي أتولى الإمساك بقضيتك”، لتكتشف بعد فترة أنَّ المحامي المُقرَّب منه قام برفع قضية ضدها في المحكمة.

وتروي معتقلة أخرى الإيحاءات المشينة التي تحصل بحقها أثناء التحقيق، بعلم وعلى مرأى من الأحمري.

ومن قصص المعتقلين الذين تَولّى الأحمري قضيتهم قصة المعتقل المتوفي عبدالله حامد، الذي بدأ الأحمري معه رحلة التحقيق ليطلب منه كتابة قناعاته كافة بوضوح، مُوهِماً إياه بأنَّ “المسؤولين سيفرجون عنه”.