تقرير: سهام علي
أكثر من 14 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين بعدما اعتقلتهم السلطات السعودية في أيار / مايو 2021، بسبب نشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكشف تحقيق لصحيفة “ميدل إيست أي” البريطانية عن اختفاء عدد من الشُّبان السعوديين في العقد الثاني والثالث من العمر، بسبب معارضتهم نظام ولي العهد محمد بن سلمان، من بينهم: لينا الشريف وأسماء السبيعي وعبد الله جيلان ورينا عبد العزيز وياسمين الغفيلي. فيما تؤكد الصحيفة أنَّه “لا يزال هناك مئات آخرين مفقودين، لكنَّ عائلاتهم تخشى الكشف عنهم خوفاً من انتقام السلطات”.
ومن أبرز المعتقلات لينا الشريف، وهي طبيبة تبلغ من العمر 33 عاماً كانت تعمل في “مستشفى القوات المسلحة” في الرياض، وكانت تناقش سياسات الحكومة في غُرَفْ الدردشة من دون الكشف عن هويتها. لكنَّ أحد حسابات “الذباب الإلكتروني” كشف عن اسمها.
وفي أواخر أيار / مايو 2021، اقتحمت قوات من “رئاسة أمن الدولة” منزل عائلتها واقتادتها مُكبَّلة اليدين إلى “سجن الحائر”.
وبحسب “ميدل إيست أي”، فإنَّ “اختفاء معتقلي أيار / مايو (2022) يتناسب مع نمط القمع المنهجي المستمر في السعودية منذ عام 2017، حيث يقوم عملاء المباحث بمداهمة منازل النشطاء واعتقالهم من دون أمر قضائي، ثم يُنْقَلون إلى سجون تديرها “رئاسة أمن الدولة”، ويُحْتَجَزون بمعزل عن العالم الخارجي لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات”.
أما المحاكمات فتُعْقَد سراً في “المحكمة الجزائية المتخصصة” في قضايا “الإرهاب”، لتَصْدُر أحكاماً تُعاقِب المعتقلين بأحكام سجن طويلة وبناءً على اعترافات انْتُزِعَت بالإكراه وتحت التعذيب.