قناة نبأ الفضائية نبأ
البحرين/ نبأ (خاص)- قال آية الله الشيخ عيسى قاسم، أحد أبرز علماء الدين في البحرين، أنه كان جديراً بالسلطة إعلان براءة الشيخ علي سلمان في نهاية التحقيق الظالم معه، والاعتذار إليه. وذلك بعد تجديد السلطات لتوقيف الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق، أسبوعاً آخر.
وأكّد الشيخ قاسم بأنّ الاحتجاجات ضد هذا الاعتقال، لن تتوقف، مشدّداُ على تمسُّك الشعب في الاستمرار في كل أنواع الاحتجاج السلمي حتى استرداد الحرية لكل رموز الحراك الإصلاحي، وتحقيق المطالب الشّعبيّة.
من جهته أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين العام بان كي مون يتابع قضية اعتقال الشيخ علي سلمان وما خلفته من أحداث في البحرين باهتمام. وطالبت المفوضية السامية للامم المتحدة الحكومة البحرينية بالإفراج الفوري عن الشيخ سلمان وعن بقية الأفراد المدانين أو المحتجزين لممارسة حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع.
وفي اتصال هاتفي قصير مع العائلة، قدّم الشيخ علي سلمان الشكر للمواطنين، نظير تضامنهم المستمر منذ أسبوعين، وأكّد الشيخ سلمان بأنه ماضٍ في مواقفه، وقال بأن مطالب الشعب مشروعةٌ وعادلة، ودعا إلى استمرار الحراك المطلبي السّلمي.
ميدانيا، تتصاعد حركة الإحتجاجات البحرين وتحديدا في منطقة البلاد القديم حيث يقع منزل الشيخ سلما. حيث تستمر التظاهرات طوال اليوم، وبمشاركة مختلف الشرائح والفئات.
المشاهد داخل التظاهرات،أعادت الأنظار إلى المشاهد الأولى التي شهدتها ثورة الرابع عشر من فبراير، حيث تقدّم المتظاهرون في مواجهة المدرّعات والقوات، رافعين أعلام البلاد، ومسلّحين بإيمانهم العادل بالقضية، فيما عمدت القوات إلى قمع التظاهرات بعنف، واستخدمت الغازات السامة وأسلحة الشّوزن، حيث سُجّلت العديد من الإصابات، وبعضها وُصفت بأنها خطيرة.
العنف الحكومي لم يراعِ سلميّة المتظاهرين، ومشاركة الأطفال وكبار السّن في التظاهرات، حيث أعلنت جمعية الوفاق عن إصابة أحد قيادييها بجروح بالغة، كما أُصيب مواطن مسنٌّ بجروح وكسور بليغة.
المركز الإعلامي لجمعية الوفاق، ومن خلال فيلم مصوَّر، جدّد تأكيد موقف الجمعية الذي عبّر عنه الشيخ سلمان، والذي استطاع أعلن خلال السنوات الماضية الاستمرار في الحراك المطلبي، ومهما كانت التحديات والمخاطر.