السعودية / نبأ – مع تفجر الوضع العراقي وسيطرة تنظيم داعش على بعض المناطق وسط صمت وتخبط عربي, أكدت مصادر خليجية قلق السعودية من الموقف المتناقض لدولة الإمارات حول ما يجري في العراق.
وتحدثت المصادر عن مخاوف الرياض من ما اعتبرته دعم الإمارات الغير مشروط لحكومة نوري المالكي.
إذ أكد وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال إتصال هاتفي دعم بلاده لحكومة المالكي للإرهاب المتمثل بهجوم داعش على المحافظات العراقية.
المصادر اعتبرت أن التصريحات السعودية التي تقف فيها ضد داعش تناقضها إتهامات المالكي المتكررة وفي أكثر من مناسبة للممكلة بدعم التنظيم واعتباره أن العراق يحارب السعودية بالوكالة .
وأشارت المصادر إلى أن تصرفات أبو ظبي مخالفة لمواقف الدول الخليجية الاخرى التي تصطف وراء السعودية في إعتبارها أن حكومة المالكي أحد أسباب التوتر في المنطقة بسبب دعمها للأقليات في البحرين والكويت.
ورأت المصادر أن الخلاف الإماراتي السعودي سبق أزمة التنظيم إذ تصرفت أبو ظبي بشكل غير مرضي بالنسبة للسعودية, عندما شاركت في مؤتمر مكافحة الإرهاب في بغداد ما ظهر نية أبو ظبي التغريد خارج السرب الخليجي.
بالإضافة إلى ذلك أكدت المصادر أن السعودية أبدت إنزعاجها من مطالبة الشيخ أحمد الكبيسي المقرب أبو ظبي السنة بالوقوف إلى جانب حكومة المالكي ضد داعش والحركات المتطرفة الاخرى مما يتناقض مع القرارات والتصريحات العلنية السعودية التي اعتبرت فيها تنظيم داعش إرهابي.
كما تحدثت المصادر عن اعتبار بعض الأطراف العراقية الموالية للسعودية أن الكبيسي يفتي لصالح داعميه اللإماراتيين فقط وعن فرح خلال خروج الجيش العراقي من المناطق التي سيطر عليها داعش.