السعودية / نبأ – مازالت الدعوات المفتوحة من الجانب السعودي نحو الدبلوماسية الإيرانية بزيارة الرياض، والجو الذي كان سائداً بين الطرفين، محلاً للتناول في الصحافة الإسرائيلية ومن باب الهاجس بالتوصل إلى تقارب فعلي الأمر الذي لا يصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً حول العلاقات السعودية الايرانية ومستقبلها امام التطورات الاخيرة التي تشهدها المنطقة تحت عنوان "ماذا يحدث بين السعودية وإيران؟" .
واعتبرت الصحيفة ان هذه الزيارة في حال تمت فانها تعكس محاولة من اكبر متنافسين في الشرق الأوسط لتجاوز خلافاتهم بطريقة علنية والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة.
ورغم ان توقيت الدعوة غير واضح، فمن المؤكد أن هناك شيئا يختمر، على حد تعبير الصحيفة، كما اظهرت تقارير في مايو الماضي بان الشيخ رفسنجاني كان يقود محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين.
واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية أن المملكة ترى أن الفشل في تحسين العلاقات مع إيران هو بمثابة إغلاق كل الابواب في الوقت الذي يفضل إبقاءها البعض منهم مفتوحة، خاصة وان ايران تسجل تقدما اقليميا على عدة اصعدة. ومن المرجح أن تجد المملكة نفسها امام جارة تمثل قوة إقليمية واقتصادية باقية لا يمكن تفاديها ولا اغضابها.
وانتهت الصحيفة الى ان عقد اجتماع بين وزير الخارجية السعودي والايراني سيكون بمثابة خطوة أولى، الا ان فرص إيجاد صيغة لحل القضايا الإقليمية الكبرى تُرضي الطرفين تبقى ضئيلة جدا.
وبالتالي فان اي اجتماع بينهما وإن رافقه خطاب يذكر"المصالح المتبادلة" أو "التعاون الإقليمي" أو "الوحدة الاسلامية" سيكون في نفس الوقت مرافَقا بتنافس مستمر خلف الأبواب المغلقة.