تحذيرات سويسرية من خطورة امتلاك السعودية حصّة في “كريدي سويس” – تقرير: رانيا حسين

تقرير: رانيا حسين

دخلت السعودية بثقلها المالي في عملية استحواذ على نسبة من أسهم بنك “كريدي سويس”، مُستغلةً الأزمة المالية التي يعاني منها ثاني أكبر بنك سويسري.

ويعتزم “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي ضخ نحو مليار ونصف مليار دولار في “كريديه سويس” للحصول على حصة 10 في المئة منه، وهو ينتظر موافقة المساهمين الحاليين لإتمام الصفقة.

ويعتبر رئيس مجلس إدارة “البنك الأهلي السعودي”، عمار الخضيري، أنَّ الاستثمار في “كريدي سويس” هو “مظهر من مظاهر السعودية الجديدة، وهو يهدف لتحقيق “رؤية 2030”.

وتواجه مجموعة “كريدي سويس” وضعاً صعباً نتيجة تَراجُع قيمة أسهمه نحو 15 في المئة خلال العامين الماضيين، بسبب تأثير فضائحه المستمرة منذ فترة طويلة ومشاكل في إدارته.

في المقابل، يعتبر خبراء سويسريين أنَّ الاستحواذ السعودي على حصة في البنك سيكون سيئاً له.

وينقل موقع “فاين نيوز” المُتخصِّص في الشؤون المالية عن المحامية والخبيرة في الامتثال القانوني، مونيكا روث، قولها إنَّ “هذا الاستثمار لم يتم لأسباب مالية، ولكنَّه وسيلة للسعودية للحصول على الموافقة الاجتماعية والاقتصادية في أوروبا”.

وتُحذِّر روث من “مخاطر على استراتيجية البنك المستقبلية بسبب علاقة السعوديين به”، وتشير في الوقت نفسه إلى أنَّ “سمعة السعودية كدولة ترتكب جرائم تتناقض مع المبادئ الاخلاقية للبنك التي كان أعلن عنها مؤخراً”.

#السعودية