أخبار عاجلة

تقرير | الإعلان عن تدريب مسلحين سوريين بإشراف تركي وأمريكي


السعودية / نبأ – 5 آلاف مقاتل على قوائم الجيش الحر، جاهزون للتدريب.

هذا ما كشف عنه عضو المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر رامي دالاتي لصحيفة الشرق الأوسط.

يتحدث الرجل عن الجانب التركي كوسيط بين ميليشيا الحر والبنتاغون، فيشير دالاتي الى توصل الأتراك بعد 4 أشهر من الاتصالات الى اتفاق مع واشنطن بتدريب فرق مقاتلين للجيش للحر.

المكان هو الأراضي التركية، حيث وافقت واشنطن على اقامة المعسكرات هناك بناء على طلب قيادة الجيش الحر ونظرا لمناسبة الجغرافيا بقربها من سورية عموما والشمال السوري وحلب بالأخص.

هكذا يكون المشروع السعودي لتدريب ما تسميه معارضة معتدلة على أراضي المملكة قد تبخر في حسابات واشنطن، وهو ما يؤكد ما كان قد رشح عن زيارة متعب بن عبدالله الأخيرة للولايات المتحدة.

الجام الأميريكيين للدور السعودي، لا يؤكد الى الآن أن الملف قد لزم للأتراك على نحو نهائي.

فجدية القرار بتسليح معارضة معتدلة من الأساس، ليس ثمة ما يؤكدها حتى الآن أميريكيا، خصوصا أن المطلب التركي بانشاء منطقة حظر جوي لم تلق تجاوبا من ادارة أوباما.

في كلام عضو المجلس العسكري للحر للشرق الأوسط ما يؤكد هذا المنحى، اذ يشير الى أن المطلب الأميريكي كان في تسليح مقاتلين بهدف محدد هو قتال تنظيم الدولة الاسلامية-داعش حصرا، إلا أن الأميريكيين تجاوبوا مع مطلب الجيش الحر في قتال كل من النظام وداعش بحسب ما يضيف دالاتي.

وفي وقت يبدو فيه كلام كهذا ما يُشبه رضوخ واشنطن لاستراتيجية ميليشيا الحر ما يُعد مفارقا للواقعية، إلا أنه يؤكد المنحى ذاته ما جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميريكية جون كيربي أن هدف تسليح معارضة معتدلة هو قتال داعش، وضمن سياق سيشمل تدريب فرق من العراق والبيشمركة الكردية.

ومع مغالاة قيادات الجيش الحر عن تقدم ملف التدريب الأميريكي، كان كيربي أقل مبالغة حيث أكد أن الأمر لا يزال ضمن التنسيق مع الأتراك، وأن الأميريكيين هم من سيختارون المقاتلين على عكس ما أشار اليه عضو المجلس العسكري للحر عن اختيار ميليشيا الحر لهؤلاء المقاتلين.