السعودية / نبأ – إثنان من منفذي الهجوم على مركز سويف الحدودي سعوديا الجنسية، هذا ما كشفه تنظيم داعش عبر المواقع التابعة له على الإنترنت، أحد السعوديَين هو ممدوح المطيري الملقب بأبي ذر الشلاحي، الرجل سبق له أن اعتقل في سجن حائر وصدر بحقه حكم بالمنع من السفر، على الرغم من ذلك، تمكن المطيري من التوجه إلى سوريا ضمن حملة النفير العام لما تسمى أرضى الجهاد، هنا في مدينتي حمص والرقة شارك الشلاحي في القتال على مدى أشهر طويلة، مشاركة أكسبته مهارات قتالية جديدة وخبرات عسكرية إضافية.
متسلحا بهذه الخبرات توجه الرجل إلى العراق لتنفيذ مهمات أكثر دقة وخطورة، إستهداف حرس الحدود السعودي في مقدمة القائمة، إستهداف شكل ممدوح المطيري رأس حربته عبر تفجيره حزاما ناسفا بإحدى الدوريات. التفجير كان مطلب الشلاحي وغايته الكبرى، على من يسميهم المرتدين من حكام المملكة ورجال أمنها أعلن المكنى بأبي ذر حربه، إطلاقه حملة “فكوا العاني” الهادفة إلى إطلاق سراح المعتقلين السعوديين مظهر رئيس من تلك الحرب، تضاف إليها مشاركة المطيري في إنتاج العديد من المواد الإعلامية الموجهة ضد السعودية.
عداء أعلنه أيضا السعودي عبد الله الشمري الملقب بأبو فجر الشمري، الرجل هو العنصر الثاني من منفذي هجوم سويف، بعدما عمد زميله إلى تفجير نفسه تبادل الشمري إطلاق النار مع حرس الحدود السعودي قبل أن يتم تعقبه وقتله. قتلة ختمت حياة أبي فجر المتحدر من مدينة حائل والشقيق لأحد قتلى المواجهات الأمنية في المملكة.
أبناء السعودية يطعنونها بأيديهم إذا، إرتداد لا يستبعد تصاعده وتفاقم خطورته، حج السعوديين إلى سوريا والعراق لم يتوقف، آخر تجلياته تمظهرت عقب ساعات من عملية عرعر، عبد الرحمن القويعي وجمال الأسلمي تمكنا من مغادرة المملكة باتجاه سوريا، هما نفساهما من عادا إلى مسقط رأسيهما قبل حوالي سنتين، عادا بعدما قاتلا لأشهر في صفوف حركة أحرار الشام.
القتال لن يقتصر هذه المرة على النظام السوري وحلفائه وخصوم الجهاد، تنظيم داعش يحلم جديا بالسيطرة على الأماكن المقدسة، حلم لا يبدو أن المساعي الجارية في تحقيقه ستخمد قريبا.