السعودية / نبأ – شاب في الرابع والعشرين من العمر ضحية جديدة من ضحايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ناشطون نشروا صورا لشاب مصاب بكسور وكدمات بعد تعرضه للضرب من قبل منتسبي هيئة الأمر داخل العثيم مول في مدينة الرياض.
ضيف الحربي وهو والد الشاب أكد أنه تقدم بشكوى لأمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله، لفتح تحقيق في القضية والأخذ بحق ابنه.
وأكد الحربي أن إبنه توجه لشراء بعض الأغراض وعند خروجه، استوقفه رجال الهيئة، وسألوه عن هويته، كما طلبوا منه فتح جواله، ووجّهوا إليه سيلاً من الألفاظ النابية.
وأضاف الحربي بأن أحد أعضاء الهيئة فاجأ ابنه بصفعة على وجهه، وذلك عندما رفض فتح الجوال ثم تدخل ثلاثة أعضاء وبدأوا الاعتداء على ابنه بالركل واللكمات حتى أغشي عليه.
وفيما نفى أعضاء الهيئة صحة الحادثة والرواية التي سردها والد الضحية، أكدوا أن الأخير ضُبط أثناء تحرشه بالنساء، فيما أمر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف آل الشيخ بفتح تحقيق فوري حول الحادثة.
وأكد المتحدث الرسمي إن التحقيقات جارية وسيتم رفع التقرير ونتائجه في أسرع وقت ممكن، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمةن وقال بإن رجال الهيئة المتورطون سيعاقبون.
وتأتي الحادثة بعد أقل من شهر من إقرار الرئاسة العامة بصحة ما تداولته وسائل الإعلام، عن ظهور رجال من منسوبي الهيئة وهم يخرجون 21 طالبة من حافلة نقل بطريقة مخالفة للأنظمة.
ومع فتح تحقيقات في الحادثة يتساءل المطلعون عن الجدوى منها في حين لم تتخطى أقصى العقوبات التي وجهت إلى رجال الهيئة بالنقل إلى أماكن أخرى من المملكة أو الفصل من الوظيفة.
كما تعيد هذه الحوادث المتكررة إلى الذاكرة ما تحدث عنه رئيس الهيئة منذ شهر عندما أعلن تطهير الهيئة من المسيئن إليها وبأنها أضحت بيئة جذابة ذات مهام محددة، بحسب تعبيره.