الرئيس الأميركي مع ولي العهد في جدّة يوم 15 تموز /يوليو 2022 (رويترز)

“واشنطن بوست”: إدارة بايدن أعطت محمد بن سلمان درعاً قانونياً يُصْعَب كسره

الولايات المتحدة/ نبأ – اعتبر الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناتيوس أنَّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “منحت حصانة قضائية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي حماية لم توفِّرها حتى إدارة الرئيس (السابق) دونالد ترامب”.

واعتبر إغناتيوس، في مقال، أنَّه “بالنسبة إلى منتقدي ابن سلمان، فإنَّ قرار الحصانة هو صفعة على الوجه مفادها أنَّ إدارة بايدن تستوعب ابن سلمان لأسباب تتعلَّق بالسياسة الواقعية”.

وأشار إلى أنَّ “الحصانة لا تعني ترحيباً ودياً فحسب، بل درعا قانونياً من الصعب كسره”.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت، يوم الجمعة 18 تشرين ثاني / نوفمبر 2022، عن منح الحصانة لابن سلمان في القضية المرفوعة ضدَّه من قبل خديجة جنكيز، أرملة الكاتب الصحافي القتيل جمال خاشقحي، والتي تُحمّله فيها المسؤولية عن جريمة قتله.

وحاول البيت الأبيض التخفيف من أثر منح الحصانة لولي العهد، بالقول إنَّه “لا علاقة لها بالعلاقات بين واشنطن والرياض” التي تشهد توتُّراً في الوقت الراهن.

وقال المتحدِّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي: “الرئيس بايدن على علم بالتوصية القانونية في موضوع الحصانة”، مشدداً على أنَّ “الأمر يتصل بقرار لوزارة العدل بناء على طلب وزارة الخارجية” الأميركية.

من جهتها، عبَّرت جنكيز عن خيبة أملها من القرار الأميركي، قائلة، في تغريدة على “تويتر”، إنَّ “خاشقجي مات مرة أخرى اليوم”.

وقُتل خاشقجي، يوم 2 تشرين أول/ أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأنكرت السعودية تورطها بمقتله، ثم أقرت، بعد أسبوعين من إنكارها، بتورُّط 11 سعوديين في جريمة قتله، هم عناصر من الاستخبارات السعودية ومقربون من ابن سلمان، وذلك عقب تقديم أنقرة أدلة على تورُّطهم.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي آيه” قد توصَّلت، في تقريرها حول مقتل خاشقجي، إلى خلاصة تؤكد تورُّط ولي العهد لناحية أمره بارتكاب الجريمة.