السعودية/ نبأ (خاص)- حكم الشيوخ في السعودية يزعج الملك ويبرز خطر تغير الأجيال, هكذا عنونت صحيفة الإيكونوميست مقالها عن مرض الملك عبد الله والتحديات التي تواجهها المملكة.
المقال أكد أنها ليست أياما سهلة على المملكة، حيث الصراع على أسعار النفط في مقابل إنتاج النفط الصخري الأميركي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتجه إلى إنجاز إتفاق نووي مع إيران المنافس الأول للمملكة في المنطقة.
وتحدث المقال عن فشل المملكة في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد مما زاد المخاوف من النفوذ الإيراني من جهة والجهاديين العائدين إلى الداخل السعودي من جهة أخرى, بالإضافة إلى المخاوف التي تعانيها المملكة على حدودها في ظل المشاركة في التحالف الأميركي ضد الإرهاب.
المقال قال إن هناك اهتزازا سرى في المملكة بعد نقْل الملك البالغ من العمر تسعين عاما إلى المستشفى في ظل مشاكل صحية كبرى يُعاني منها، وهذا ما ظهر مع عدم قدرته على تلقي الزوار.
وفي ظل النظام المعقد في المملكة، أشار المقال إلى أن السلطة تنتقل بين الأخوة أبناء الملك عبد العزيز، مع الإشارة إلى أن معظمهم قُتِل أو يعاني من المرض، واعتبر أن تعيين الملك لولي ولي العهد مقرن في مارس من العام ألفين أوربعة هي خطوة إستباقية بسبب شيخوخة الحكام، بحسب تعبير المقال الذي أشار إلى أن ولي العهد سلمان سيستلم الحكم بعد الملك، إلا أن المشكلة هي في الجيل القادم حيث يتنافس مئات الأمراء على السلطة، ومنهم وزير الداخلية محمد بن نايف، إلا أن الملك عبد الله يسعى من أجل تقوية أولاده، ومنهم رئيس الحرس الوطني متعب وأمير مكة مشعل.
المقال أكد ان الملك الجديد سيجد، في نهاية المطاف، أن المشاكل الخارجية أسهل من الأزمات الداخلية، في إشارة إلى الحراك الذي يغلي داخل المجتمع. وتوقف المقال عند المشكلات الداخلية التي تمثّل إلحاحا كبيراً بين المواطنين، في الوقت الذي يشكو النشطاء من بطء عملية الإصلاح، فيما لا تزال المرأة ممنوعة من قيادة السيارة، كما تطرق المقال إلى استمرار اضطرابات المواطنين الشيعة الذين يشكلون 15% من سكان المملكة.
وإضافة إلى ذلك أشار المقال إلى مشكلة الشباب وعددهم 30 مليون نسمة، والذين تتهدّدهم البطالة، وهو ما يعني ضرورة خفض الدعم والنفقات والسعي لتقليص اعتماد الاقتصاد على البترول.
وإنتهى المقال إلى أن خلفاء الملك عبد الله لن يكون لديهم نفس الحظ، ملمّحاً إلى فقدانهم الحنان الذي يُسبغه عليهم اليوم الملك عبد الله.