أخبار عاجلة

تقرير| داعش والمملكة والجلد واحد.. المملكة وداعش وجهان لجلد واحد ضد الأحرار


السعودية/ نبأ (خاص)- جلد الناشط السعودي رائف بدوي 1000 جلدة أمام الناس في المسجد، بتهمة حرية الرأي وانتقاد المؤسسة الدينية، عقوبة بالشكل كما بالمضمون تفرض مقارنة مع ما يقوم به تنظيم الدولة الاسلامية-داعش.

مهما تعددت القوالب أو تقاتلت الا أن المضمون هو نفسه هنا وهناك.

ذات الأفكار والبنى والأساليب، هي لغة واحدة يتكلمها المتشددون سواء صبغت راياتهم بالأسود أو الأخضر وسواء كان ولي الأمر ملكا أو خليفة.

ومهما بلغ العداء بين هذه الكيانات صراعا على الحكم، تبقى على نقطة التلاقي في عقل واحد يشكل اللبنة الأساس والبناء الأرضي المشترك.

الأحكام القاسية التي ينفذها داعش وتخرج بالصور من مناطق سيطرة التنظيم غرب العراق وشرق سوريا، مشاهد الحسبة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرقة والموصل وغيرها من المناطق، لا تختلف بالكثير عما هو الحال عليه داخل المملكة، مع مفارقة أن اقامة الحدود كالجلد والقطع الرجم وحز الرؤوس يتم تصويره في مناطق داعش أما في السعودية فيحدث بشكل يومي بعيدا عن الأضواء.

تجاوزات الهيئة في المملكة وصلت حدا لم يعد يطيقه المواطنون، هذا الجهاز المتضخم على صورة عصابة ميليشيوية يتعصب فيه مجموعة من المتشددين المتزمتين، محاولات التجميل لما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تعد مقنعة للمواطن السعودي، تتعالى الأصوات من جديد رفضا لهذا الجهاز الداعشي الذي مازال يعشعش نفوذه داخل المملكة منذ الأربعينيات، متجسسا على حياة المواطنين الخاصة ومحاولا فرض اسلامه الخاص على الناس عبر العنف والضرب والتجاوزات، وعلى طريقة محاكم التفتيش في القرون الوسطى.

لعل جرأة رائف بدوي كانت هي السبب الكافي لأن يعاقب بهذه الطريقة، من مؤسسة دينية ترى انتقادها تجديفا على الدين والمقدسات، كفر رائف بدوي وخرج عن الملّة في تلك اللحظة التي نشر فيها تغريدته الساخرة التي يقول فيها: “هنيئا لنا بهيئة الأمر بالمعروف معلمتنا الفضيلة والحريصة دائما أن يكون جميع أفراد الشعب السعودي من أهل الجنة.”