موسكو/ نبأ (خاص)- يقترب موعد لقاء موسكو فيما تبتعد فرص نجاحه.
المبادرة الروسية لجمع أوسع شريحة من معارضات الداخل والخارج مع النظام السوري على طاولة التشاور، لا يبدو أنها تحظى بتجاوب بعض المعارضين.
سيتم فصل أي عضو يخالف القرار، بهذا التشدد حسم الائتلاف السوري المعارض خياره بعدم المشاركة، كما جاء على لسان عضو الائتلاف بسام الملك لوكالة الأناضول، مؤكدا أن الائتلاف قد اتخذ قراره بالاجماع بعدم الذهاب الى موسكو.
إلا أن قرار عدم المشاركة لم يقتصر على الائتلاف ومعارضة الخارج، فقد أحجمت تيارات أخرى عن المشاركة بينهم معارضون في الداخل.
فقد أعلن تيار بناء الدولة الذي برفض المشاركة، علما أن رئيسه قيد الاعتقال.
هيئة التنسيق لم تحسم قرارها بعد، في ظل حديث عن تحفظ تسجله الهيئة بسبب ارسال الدعوات بشكل شخصي. الى جانب التنسيق لم يعرف بعد قرار بعض الشخصيات المعارضة التي وجهت لها الدعوات على رأسها المعارض معاذ الخطيب.
سوريا من جهتها وعلى لسان المستشارة السياسية والاعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان أعلنت عن موافقتها على حضور لقاء موسكو للتحدث عن أسس لمؤتمر حوار سوري-سوري، وأشارت شعبان الى أن وجود أمل أكثر مما كان عليه في جنيف.
يشار الى أن موسكو على موعد بين ال26 و29 من يناير الجاري مع الاجتماع التشاوري بين ممثلين عن المعارضة والنظام في سوريا في سبيل التشاور لوضع أسس لمؤتمر حوار وطني،
مبادرة موسكو وان بدت في مرحلتها هذه تحظى بتجاوب على مستوى أدنى من المطلوب، لكن من المبكر الحديث عن فشل للمسعى الروسي، فالايام القادمة قد توضح ما ان كانت تحمل دفعا باتجاه تقاطع مصالح اللاعبين الكبار في الضغط على بعض القوى للجلوس على طاولة الحوار حسب متطلبات مرحلة التسويات ومسار الحرب على الارهاب في المنطقة.