تقرير: سناء ابراهيم
في خِضَم الضبابية والأجواء المشحونة في العلاقات السعودية – الأميركية، انعقدت القمة العربية – الصينية في الرياض، يوم الجمعة 10 كانون أول / ديسمبر 2022، بغياب لافت لبعض الزعماء العرب، وتوصَّل المشاركون في القمة إلى بيان مشترك حمل في مضامينه مواقف ورسائل متعددة، بدءاً من مركزية القضية الفلسطينية، مقابل الاعتراف بمبدأ الصين الواحدة.
رفض البيان التدخُّل في شؤون الدول الداخلية بذريعة “الحفاظ على الديمقراطية”، وهو البيان الأول الذي توقِّع عليه السعودية ويتضمن مثل هذا البند ويتحدَّث عن مفهوم “احترام الحق البشري” الذي تحاربه السعودية، وقد جعلت من المنادين به من الدستوريين إمّا في السجون أو في المنفى.
ودعا البيان إلى “التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان، وعدم تسييس القضايا الحقوقية واستخدامها أداة لممارسة الضغوط على الدول والتدخل في شؤونها الداخلية”.
ولم يوجِّه البيان في بنده “أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ” أصابع الاتهام نحو إيران كما جرت العادة في القمم السعودية – الأميركية، حيث يتم جعل إيران شمّاعة للمخاوف والترهيب لاستجداء الحماية الأميركية.
يُظهر البيان حجم تعظيم السعودية للأثر السياسي للزيارة الصينية، وهو ما يعكس حجم المأزق السعودي في البحث عن مكانة إقليمية على وقع التوتر مع أميركا.
>> قراءة: حسن عواد
#السعودية #اميركا