أخبار عاجلة

فشل آل سعود في صناعة الهوية – تقرير: سناء ابراهيم (قراءة: جنى الشامي)

تقرير: سناء ابراهيم

منذ نشأة كيان آل سعود بتحالفه مع الوهابية، وشنّ حروب للقضاء على النخب في الجزيرة العربية، وتسلُّطه على مختلف المناطق وثرواتها وخيراتها، لم يتمكن من صناعة هوية وطنية جامعة بمفهوم العلمي والوطني.

ولم تتمكن السعودية بنسخها الثلاث، ومع تعاقب حكامها من إيجاد هوية جامعة لمختلف المكونات. فمنذ الإعلان الرسمي عن السعودية في أيلول / سبتمبر 1932، كان تقسيم السكّان على أساس انتماءاتهم المذهبية والمناطقية والقبلية في مقام القانون الشفهي الذي يكسو سياسات هذا الكيان المصطنع.

بُنِيَ كيان آل سعود على ثقافة تذويب الآخر وطمس ثقافته والفرض بقوة السيف تفوق العرق النجدي على باقي الأعراق والمكونات في الجزيرة العربية، التي عانت سياسات الاستهداف والإلغاء، واتَّكأوا في تنفيذ سياساتهم على أيديولوجيا رسمية قوامها العقيدة الوهابية.

وعلى امتداد حكمهم لأراضي الجزيرة العربية وتَعاقُب أمراء آل سعود على السلطة، كانت ولا تزال الهوية الوطنية قضية جدلية ملحّة، وذلك بفعل اختزالهم لمفهوم الدولة والوطن في سلطتهم ونفوذهم، واستئثارهم بالسلطة وتغييبهم لصوت الشعب، ولعل هذا الأمر من أبرز أسباب الفشل في صناعة هوية وطنية جامعة.

يعمّق ولي العهد محمد بن سلمان أزمة الهوية الوطنية الجامعة بسياساته التي دفعت بالأفراد إلى التعبير عن أنفسهم بهويات مذهبية ومناطقية وعشائرية مُتعدِّدة.

>> قراءة: جنى الشامي

#السعودية