تقرير: سهام علي
ضمن ملف “الهوية وسياسة الطمس”، تمثّل قبيلة “الحويطات” إحدى فصول القمع المُمَارَس بحق المستهدفين من مشاريع مزاعم التطوير العمراني.
فرضت السعودية إجراءات تعسفية عدة ضد “الحويطات”، مُتَّبِعَةً نمطاً خطيراً يتكشَّف يوماً بعد يوم في ظل عمليات الترحيل والإرهاب المُمَارَس بحق أبناء القبيلة وقتل واعتقال عدد منهم، في انتهاك لحقوق الإنسان.
وتقول علياء الحويطي، إحدى أفراد القبيلة: “ما تفعله السعودية ضد القبيلة تغيير جذري ومسح ديموغرافي يستهدف السكان، وليس ذلك فقط بل هذا تدمير للمناطق الأثرية التي من المفروض أن تحافظ عليها”.
وتضيف “لم يتوقَّف الأمر عند ذلك، بل تقتلع السعودية الناس من أرضهم وتُهجِّرهم قسراً ولا تعطيهم بيوتاً ولا تعويضات ولا مكاناً يذهبون إليه”.
ولا يقتصر القمع الذي تمارسه السعودية ضد أهالي “الحويطات” على التهجير، بل يطال مناحي أخرى، فهي لم تقدم تعويضات إلى السكان كما روّجت له وسائل إعلامها.
واستخدمت القوة المفرطة في عمليات الهدم والترحيل عبر السلاح والآلات والمدرعات العسكرية وتحليق طائرات الاستطلاع من دون طيار فوق المساكن، وشنَّت حملة تدمير شاملة طالت المنازل وموارد رزق المواطنين ولم تَسْتَثْن حتى المساجد والمدارس. وشملت إجراءات التضييق على السكان قطع الخدمات عنهم، من بينها إمدادات المياه والكهرباء.
يمعن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في التنكيل بقبيلة “الحويطات” وتاريخها الذي يمتد إلى سنين خلت، لتواجه مأساة التهجير القسري لإفساح المجال أمام مشروع مدينة “نيوم” الخيالي.
#السعودية #الهوية_وسياسة_الطمس