تقرير: سناء ابراهيم
في سياق حملتها المحمومة لطمس الهوية والتاريخ في الجزيرة العربية والإبقاء على كل ما يتعلق بها وبوجودها المستجد، همّشت السعودية محطات أساسية في تاريخ الإسلام مؤخراً، عبر إعلانها عن مزار سياحي جديد أنشأته على أرض خيبر في المدينة المنورة.
أضاف “مهرجان الممالك القديمة” مدينة خيبر إلى المراكز السياحية، في تشرين ثاني / نوفمبر 2022، تحت إشراف ما يُسمَّى “الهيئة الملكية لمحافظة العلا”، وجرى تقديم الموقع استناداً إلى موقعه الجغرافي وطبيعته، إلّا أنَّ أهميتها في التاريخ الإسلامي استبعد بشكل تام برغم أنَّه يعود لأكثر من 14 قرن مضى.
تُعرف خيبر بالمعركة التي دارت بين جيوش المسلمين أيام النبي محمد (ص) وقبائل يهودية، ولا يزال صداها يتردد حتى اليوم في التظاهرات ضد الصهيونية بشعار “خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود”. حاولت السعودية دثر هذا التاريخ، ولم تأت على الإشارة إليه، بل إنَّها طمسته بشكل واضح، في رسالة تحمل أبعاد مختلفة لعل أبرزها:
– استكمال استهداف السعودية للهوية والتاريخ ومحاولة ربط كل التاريخ بوجوده ومكانته حتى التاريخ الإسلامي لم يسلم من هذا الاستهداف.
– يضم المنتجع السياحي خبيراً في “علاج الطاقة” يُدعى “شموئيل”. ومن دلالة الإسم، يبدو أنَّ السعودية تستهدف التقارب مع اليهود في مسار الحديث عن التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
>>قراءة: محمد دياب #الهوية_وسياسة_الطمس
#السعودية