البحرين / نبأ – تفاعلت الأوساط الخليجية مع التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله التي اشاد فيها بسلمية الحراك الشعبي في البحرين.
الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني استنكر تصريحات السيد نصر الله واضعاً اياها في خانة التحريض الصريح على العنف، بهدف خلق شرخ طائفي وبث التفرقة بين أبناء البحرين بحسب تعبيره.
وتعليقا على إدانة اعتقال أمين عام جمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان، اعتبر الزياني أن مثول أي مواطن بحريني أمام النيابة العامة، شأن بحريني بحت، ليس من حق السيد نصر الله، أو غيره، التدخل فيه أو الاقتراب منه.
وفي مؤشر يدل على ضيق أفق السلطات في الخليج وفي البحرين تحديداً، قامت وزارة الخارجية البحرينية بإستدعاء القائم بأعمال سفارة لبنان في المنامة الياس عساف.
وطالب وكيل وزارة الخارجية البحرينية السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله السلطات اللبنانية بإدانة تصريحات السيد نصر الله، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة تجاهها كونها تتنافى مع طبيعة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين بحسب تعبيره.
وقال وكيل الخارجية البحرينية أن كلام السيد نصر الله هو تدخل مرفوض في الشأن البحريني والخليجي كما انه يشكل تحريضًا واضحًا على العنف والإرهاب وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو التهاون تجاهه، مشيرا إلى أن البحرين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز أمنها واستقرارها.
من جهته صعدّ وزير الخارجية خالد بن أحمد من لهجته محملا الدولة اللبنانية مسؤولية تصريحات السيد نصر الله الذي وصفه بالإرهابي. كما وصف العلاقات الدبلوماسية مع لبنان بأنها أصبحت غير صحيحة.
وزير الداخلية راشد عبدالله آل خليفة من جانبه، اعتبر ان تصريحات السيد نصر الله تسيء له، داعيا اياه الى التركيز على رسالته التي حددها في البداية بدلا من التدخل في الشأن البحريني، مضيفا أن حزب الله أصبح منظمة إرهابية نتيجة ممارساته تجاهنا وتجاه غيرنا بحسب زعمه.
وكان السيد نصر الله أشاد بالحراك البحريني الذي لم ينجر للعنف رغم ان السلطة ارادت دفعه الى هذا الطريق، واكد نصر الله يوم الجمعة ان ارادة العلماء والقيادة السياسية والشعب في البحرين هي التي تمنع العنف وتصر على السلمية.
كما تطرق السيد نصر الله الى اعتقال الشيخ علي سلمان وقال انه يؤشر لسقوط كل رهانات السلطات البحرينية رغم كل ما فعلته في السنوات الماضية.