السعودية / نبأ – داهمت قوات الأمن في المملكة صباح الأحد بلدة العوامية بالقطيف. وبحسب نشطاء محليين فإن القوات قامت بإطلاق النار على البيوت خلال مداهمتها لبعض أحياء البلدة.
واستمرت المداهمات مدة أربعين دقيقة، بحسب ما نشرت حركة شباب الأحرار على صفحتها على موقع فيسبوك، حيث اشارت الى ان القوات الأمنية دخلت عند الساعة العاشرة والربع صباحاً، وخرجت عند الساعة الحادية عشر، دون ان تحقق أي هدف بحسب الحركة، كما تُرصَد أية حالات اعتقال أو إصابات أثناء المداهمة.
في سياق متصل بقيام قوات الامن بقتل المواطنين خارج اطار القوانين، وجهت عدة منظمات حقوقية وناشطون رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، دعتها إلى فتح تحقيق حول الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المواطنون في المنطقة الشرقية بالمملكة على خلفية الحراك الشعبي الداعي للحرية واحترام حقوق الانسان الذي انطلق منذ فبراير من العام الفين واحد عشر.
وأشارت الرسالة الى أساليب القمع التي تمارسها السلطات بحق المواطنين، كما لفتت الى أن السلطات لم تستثن الأطفال من الإنتهاكات حيث قتلت خمسة أطفال في القطيف وهم حسن زاهري، محمد المناسف، حسين القلاف، عبد الله اللاجامي، وثامر الربيع، كما اعتقلت غيرهم، وحكمت بالإعدام على أطفال من ضمنهم علي محمد باقر النمر.
وتأكيدا على نهجها القمعي أغلقت السلطات مدرسة العوامية المتوسطة، وحرمت التلاميذ من حق التعليم داخل بلدتهم. وفي محافظة الأحساء تم استهداف الأطفال الشيعة بالسجن والتعذيب على خلفية طائفية بحسب ما جاء في الرسالة.
وبناء عليه دعت المنظمات إلى فتح تحقيق لكشف ملابسات تجاهل اليونيسيف لمعاناة الأطفال الشيعة في السعودية، اضافة الى نشر نتائج التحقيق.
ووقع على الرسالة كل من مركز الشرق لحقوق الإنسان، ومعهد شؤون الخليج في واشنطن، ومنظمة سلام البحرين لحقوق الانسان وغيرها من المنظمات المعنية بملف الدفاع عن حقوق الإنسان، اضافة الى الناشطتين سمر بدوي ويسر البحراني