السعودية / نبأ – في العاصمة الرياض حط مساء السبت الرئيس الفنزويللي نيكولاس مادورو قادما من طهران، استكمالا لجولة يجريها على عدد من الدول الأعضاء في منظمة أوبك.
وفي قصره بالرياض أجرى ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز جلسة مباحثات مع الرئيس مادورو حضرها كل من وزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله ورئيس الاستخبارات خالد بن بندر اضافة الى وزير النفط علي النعيمي ووزير المالية ونائب وزير الخارجية وجمع من الأمراء والمسؤولين.
الوفد المرافق للرئيس الفنزويلي ضم عددا من الوزراء بينهم وزيرا الخارجية والبترول في الحكومة الفنزويلية.
وكالة الأنباء الرسمية في المملكة أشارت الى أنه جرى بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها، بالاضافة الى استعراض مستجدات الأحداث على الساحة الدولية.
الا أن الملف الرئيس على طاولة المباحثات بين المملكة وكاراكاس لم تشر اليه الوكالة الرسمية ، والمتمثل بأزمة أسعار النفط وتأثيرها على اقتصاديات بلدان منظمة أوبك.
ففينزويلا هي من أكثر الدول الأعضاء في المنظمة تأثرا بانخفاض الأسعار، اذ شكل الهبوط الكبير لقيمة برميل النفط في الأسواق، ضربة موجعة لاقتصاد حكومة خليفة تشافيز.
نيكولاس مادورو يتولى مهمة اقناع شركائه في أوبك بالتحرك لتصحيح الأوضاع، بعد زيارة الصين، كان الرجل في طهران على وئام مع مطلب القيادة الايرانية لضرورة المعالجة، قبل التوجه الى الرياض فالجزائر.
لكن ما يريد الضيف الفينزويلي سماعه من القيادة السعودية يبدو دونه عقبات ليست بتلك السهولة، في الوقت الذي تأخذ فيه حرب النفط بعدها العالمي، وتنجر الرياض خلف الولايات المتحدة لتسخير قدراتها على التحكم بالأسعار لأهداف سياسية في مقدمها توجيه الضربات القاسمة لموسكو تمهيدا لاخضاعها كما صرح الرئيس الأميريكي مؤخرا، وحتى لو كانت المملكة من ضمن قائمة المتضررين كما تظهر أرقام موازنتها، في هذا المشهد يخرج الحل من يد الدول الأعضاء لمنظمة أوبك بانتظار حسم الصراع السياسي بين عواصم الدول الكبرى.