تقرير: مريم الضاحي
“تنظر السعودية إلى إسرائيل كحليف محتمل في العديد من المصالح المشتركة”. صرَّح بذلك ولي العهد محمد بن سلمان في آذار / مارس 2022 خلال مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” الأميركية، وكان تصريحه كفيلاً بوضع نقاط العلاقة مع الكيان على الحروف.
فقد شهدت السعودية في عهد ابن سلمان تحوّلاً واضحاً في سياستها إزاء التقرب من كيان الاحتلال، تجلّت في رعاية الرياض لاتفاقات التطبيع كافة، وترجمت في عام 2022 بسلسلة مواقف ومؤشِّرات تسير بوتيرة متسارعة نحو التطبيع الكامل.
ولعل زيارة الرئيس الأميركي جز بايدن في 2022 إلى السعودية قد نجحت في جرّ وتطويع الرياض لفتح مجالها الجوي أمام الكيان.
وما عزز من فكرة تمدّد “إسرائيل” أكثر، تسهيل زيارة حاخامات وصحافيين إلى السعودية وتَجَوّلهم العلني، ممّا دفع بواشنطن إلى الإشادة بهذا التحوّل، معتبرة أنَّه “يُشكِّل بوادر إيجابية اتجاه التطبيع”.
وفي حزيران / يونيو 2022، حطَّت المبعوثة الخاصة إلى واشنطن لمكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت، في السعودية، في زيارة حملت الكثير من المؤشّرات، وأشادت وزارة الخارجية الأميركية بهذا التغيُّر عندما اعتبرت أنَّ “خطاب الدعاة المناهض لإسرائيل في السعودية أصبح نادراً بشكل عام”.
ويطمح رئيس الوزراء الصهيوني المُكلَّف، بنيامين نتنياهو، بتطبيع العلاقات علانية مع السعودية مع عودته إلى السلطة، وهو ما بات أكيداً بعد سلسلة اللقاءات التي حصلت بين سعوديين وصهاينة في مدينة “نيوم”.
#السعودية #فلسطين