قناة نبأ الفضائية نبأ
تقرير: سناء ابراهيم
مع بداية عام 2022، زعم ولي العهد محمد بن سلمان أنَّ السعودية تخلَّصت من عقوبة الإعدام ما عدا فئة واحدة مذكورة في القرآن.
تبدد هذا الزعم بعد تنفيذ أكبر مجازر الإعدام في تاريخ البلاد يوم 12 آذار / مارس 2022، بقطع رأس 81 معتقلاً، 42 منهم من القطيف والأحساء، ومعظمهم لم يواجه تُهَمَاً من الأشد خطورة وحُكم عليهم بالقتل تعزيراً.
في 14 أيار / مايو من العام نفسه، أعدمت السعودية حسين أبو عبدالله والسيد محمد العوامي، وألحقت الإعدامين بتصديق المحكمة العليا على حكمي الإعدام ضد المعتقلين البحرينيين صادق ثامر، وجعفر سلطان.
لم يمض الربع الأول من العام إلّا وقد أعدمت السعودية 100 شخص، على تُهَم ليست من الأشد خطورة. وفي منتصف حزيران / يونيو، صادقت السعودية على حكم القتل التعزيري بحق معتقل الرأي حيدر ناصر آل تحيفة، فيما طالبت النيابة العامة بإعدام الناشط جواد قريريص الذي حوكم على اتهامات وجهت له وهو قاصر.
في آب / أغسطس، صادق القضاء المسيّس، عبر محكمة الاستئناف، على عدد من أحكام الإعدام بينها ضد القاصرين عبد الله الدرازي وجلال اللباد، فيما وثَّق تهديد خطر الإعدام لحياة 8 قاصرين على الأقل.
وفي بداية تشرين أول / أكتوبر، أصدرت “المحكمة الجزائية المتخصصة” في قضايا “الإرهاب” أحكاماً أولية بإعدام ثلاثة من قبيلة “الحويطات”، وهم: شادلي وعطالله وإبراهيم الحويطي، على خلفية رفضهم لمخططات التهجير القسري.
صعّد النظام السعودي من قمعه، خلال الشهر ذاته، حيث بلغت قائمة المهددين بالإعدام الوشيك أكثر من 62 معتقل رأي من القطيف والأحساء فقط، فيما يُهدِّد القتل حياة عدد كبير من المعتقلين يصعب إحصاءهم بسبب حظر المعلومات المفروض.
لم ينته هذا الشهر حتى أصدرت “الجزائية” أحكاماً ابتدائية بالقتل التعزيري بحق القاصرين جواد قريريص وأصغر معتقل سياسي علي السبيتي، كما صادقت على إعدام عدد كبير من معتقلي الرأي بينهم سعود الفرج ومحمد اللباد والناشط فاضل الصفواني وموسى المغسل وغيرهم.
وبرغم مزاعم تعليق عقوبة الإعدام، إلّا أنَّ منظمات عدة وثَّقت تنفيذ أحكام إعدام وصل عددها إلى 1000 خلال فترة حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز وابنه .
وفي بداية أيلول / ديسمبر، عبَّر عدد من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن انزعاجهم من معاودة السعودية عقوبة الإعدام على جرائم المخدرات.
ينقضي عام 2022 بتنفيذ 147 إعداماً وتوثيق تنفيذ 1000 إعدام خلال حكم الملك سلمان وابنه، فيما يَتَهدَّد القتل الوشيك حياة أكثر من 64 معتقلاً، برغم موجة الانتقادات التي وجهت إلى السعودية من قبل الدول والهيئات الحكومية.
>> قراءة: جنة الشامي
#السعودية
