تقرير: محمد دياب
حفل عام 2022 بالأحداث والتطورات تقدَّمتها الهدنة الإنسانية والتهدئة العسكرية في اليمن بهدف إمكانية العودة إلى المسار السياسي المتعثر منذ سنوات، والذي سرعان ما بدَّده عدم وفاء تحالف العدوان السعودي بتعهُّداته والإخفاق في التوصُّل إلى اتفاق جديد لتمديد وتوسيع الهدنة.
وبرغم حالة اللاهدنة واللاحرب، تمكَّنت حكومة “الإنقاذ الوطني” اليمنية من الحفاظ على مُقدِّراتها وثرواتها التي حاولت دول العدوان نهبها، لا سيما من المحافظات الجنوبية عبر استهدافات بالوسائط المتاحة.
على سبيل المثال، استهدفت القوات المسلحة اليمنية “ميناء الضبة” النفطي في محافظة حضرموت بطائرة مُسيَّرة، في رسالة إلى تحالف العدوان للحد من عمليات النهب الموصوفة للثروة النفطية.
وعلى المستوى الإنساني، أفادت تقارير أممية بأنَّ 18 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات غذائية، في الوقت الذي بات فيه أكثر من مليوني طفل يمني على شفا مجاعة قاتلة نتيجة سوء التغذية الحاد الذي سبَّبه العدوان والحصار.
وعلى مستوى الخلافات المتواصلة بين المليشيات التابعة للسعودية والأخرى التابعة للإمارات، شهد عام 2022 ارتفاع حدة الاشتباكات، وزاد الأمر تعقيداً تعيين السعودية “مجلس القيادة الرئاسي” بديلاً عن الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، وإقدام الإمارات على توقيع اتفاقية أمنية معه تتيح لها توسيع نفوذها، ممّا أثار غضب الرياض.
#اليمن #السعودية