لبنان / نبأ – بعد التفجيرين الإنتحاريين الذين ضربا مقهى شمالي البلاد، إستفاق اللبنانيون صباح الإثنين على أخبار واردة من سجن روميه المركزي. حيث اقتحمت القوى الأمنية اللبنانية المبنى ب الخاص بالسجناء المتورطين بقضايا إرهاب.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فقد قامت القوات الأمنية بنقل عدد من هؤلاء السجناء إلى المبنى د بعد قيامهم بأعمال شغب، حيث عمدوا الى افتعال حرائق داخل السجن إحتجاجا على الإجراءات الأمنية التي تنفذها حراسة السجن.
وفي بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة في مديرية قوى الأمن الداخلي أكدت السلطات أن العملية الأمنية تمت بحضور وإشراف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، حيث أكد البيان أن الوضع تحت السيطرة ولم تقع إصابات.
وبعيد إنتهاء العملية التي دامت تسع ساعات خرج وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحفي ليؤكد إنتهاء كل الروايات السابقة حول وجود غرفة عمليات داخل السجن تقوم بإدارة عمليات ارهابية في الخارج. واعتبر المشنوق ان القوى الامنية والجيش قادران على حماية الدولة والقرار السياسي وكل مواطن.
واكد المشنوق ان جزءاً كبيراً مما حدث في طرابلس أدير من داخل المبنى ب، جازماً بأن تنظيم داعش هو الذي قام بعملية جبل محسن وليس جبهة النصرة.
وقد إنتهت العملية وتم نقل كل السجناء الى المبنى د من دون استخدام اي سلاح حي. كما تم قطع التواصل بين السجن والخارج بشكل كامل بعد إستعمال العوازل التقنية لمنع وصول أي إشارات إلى الهواتف الخلوية.
إلى ذلك كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن وجود قرار لدى التنظيمات الإرهابية بإستئناف العمليات الأمنية في لبنان، مشيرة الى وجود إثنين وثلاثين شاباً لبنانياً تم تجنيدهم للقيام بهجمات انتحارية في الداخل.
وتنقل الصحيفة عن مصادر أمنية لبنانية أن هناك معلومات حول تجنيد مجموعة من الانتحاريين اللبنانيين من مناطق مختلفة، وتحديداً من طرابلس وصيدا.