السعودية / نبأ – تحت عنوان شارلي إيبدو: مساندة خفية من قطر والمملكة السعودية، كتبت صحيفة لوفيغارو الفرنسية مقالا مفصلا حول مشاركة قطر والسعودية الخفية في مسيرة باريس.
واعتبرت الصحيفة أنه على عكس جيرانهم في الإمارات والأردن وتونس، لم تكن السعودية وقطر ممثلتين يوم الأحد إلا من خلال مسؤولين من الصف الثاني رغم أنّ قطر و السعودية شريكتان نشيطتان لباريس في العديد من الملفّات الدبلوماسية مثل ما تسمى الانتفاضة في سوريا من أجل إسقاط نظام بشار الأسد من الحكم أو الملف النووي الإيراني من أجل وقف مسيرة طهران نحو القنبلة على حد تعبير الصحيفة.
وبحسب خبير فرنسي متخصص في الشؤون الخليجية قالت الصحيفة الفرنسية إن هذا الأمر ليس مستغربًا؛ لأنّ قضية الرسوم الكاريكاتورية كانت في قلب تبادل الاتّهامات ضدّ فرنسا في هذه البلدان، فبعض السكان غير مهتمين ربّما ولكنّ أغلبية الشعب مناصرون للإسلام المتشدّد جدًا، الّذي لا يمكن أن يسامح إهانة نبيّهم بحسب تعبيرها.
وفي هذه الظروف، من الصعب على القادة الظهور في باريس على عكس وزير الإمارات للشؤون الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد الّذي أعلن منذ عصر السبت الفائت عن مشاركته. حيث أكدت الصحيفة ان الإمارات أكثر مملكات الخليج معاداة للإسلاميين وانها كانت مسرحًا قبل شهر لاغتيال أمريكية في مركب تجاري في أبو ظبي من قبل امرأة منقبة.
وفي ملف جلد المدون السعودي رائف بدوي الف جلدة لمدة عشر سنوات، أشارت لوفيغارو الى أن المنظمات الدولية لحقوق الانسان مثل هيومن رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود دانوا مشاركة السعودية والقادة العرب في مسيرة باريس، مستائين من تنديداتهم حول الهجمات على فرنسا في حين لم يقفوا بجانب رائف بدوي الذي وصفته السلطات السعودية بانه يهين الاسلام.