السعودية / نبأ – أعلن سفير السعودية لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان أن الصندوق السعودي للتنمية قام بتحويل مبلغ 60 مليون دولار أميركي إلى حساب وزارة المالية الفلسطينية، قيمة مساهمات المملكة الشهرية لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية لثلاثة أشهر (أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2014م)، بواقع 20 مليون دولار شهرياً.
وأكد السفير قطان في تصريح له اليوم أن المملكة العربية السعودية ستستمر دوماً في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الصعد، مبيناً أنها حرصت منذ شهر يناير في عام 2013 على زيادة حصتها في ميزانية السلطة الفلسطينية من 14 مليون دولار إلى 20 مليون دولار شهرياً.
ويرى مراقبون أنّ المملكة العربية السعودية لم تقدم للقضية الفلسطينية غير المال في الوقت الذي تصمت المملكة عن الإحتلال وممارساته الوحشية بحق الفلسطينيين، لا بل أظهرت وسائل إعلام غربية، سواء عن طريق أخبار حصريّة، أو مقالات للرأي، أو تصريحات لمسؤولين، ما يشير بوضوح إلى تورط النظام السعودي، وأنظمة عربية أخرى، بإعطاء الضوء الأخضر لـ”إسرائيل” ببدء حربها الأخيرة على قطاع غزة.
يذكر أنّ لحركة حماس التي تدير إلى جانب فصائل أخرى قطاع غزّة، علاقات وثيقة وقديمة بجماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بالنظام الحالي في مصر التي تتحكم بمعبر رفح متوترة، حيث يتم إغلاقه “لأسباب أمنية” بحسب ما يزعم المسؤولين المصريين، في الوقت الذي يحظى نظام الإنقلاب الذي يقود عبد الفتاح السيسي بدعم مالي من السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وكانت دول عربية على رأسها السعودية والأردن قد طرحت منذ أقل من شهر مشروع في مجلس الامن الدولي يدعو الى انسحاب الكيان الصهيوني من الاراضي الفلسطينية التي اغتصبها عام 1967م واخضاعها لسلطة دولة فلسطين المستقلة حتى نهاية العام 2017م، هو ما إعتبره مراقبون أنّه مشروع لا يختلف عما طرحته الولايات المتحدة مسبقاً، وأنه بالأصل لا يخدم الشعب الفلسطيني.