السعودية تُضيّق على الصحافيين الأجانب خوفاً من نقل الحقيقة – تقرير: مريم ضاحي

تقرير: مريم ضاحي

لا تقتصر سياسة كمّ الأفواه في السعودية ومنع نقل الحقيقة على الصحافيين السعوديين، بل تتعدَّى ذلك لتطال صحافيين أجانب.

فقد كشفت قناة “سي بي سي دايت لاين” الأسترالية، في تقرير بثَّته عن “الإصلاحات” المزعومة في السعودية، عن أنَّ “حريّة التعبير في البلاد محفوفة بالمخاطر”، وأظهرت “مدى المجازفة والخطر الحقيقي للتحدُّث بشكل علني في المملكة”.

وتحدَّثت مراسلة القناة، كاليست ووتنبرغ، التي أعدَّت تقريرها من داخل السعودية، عن معاناتها خلال رحلتها المهنية، والتي بدأت قبل الدخول إلى البلاد، حيث استغرق حصولها على تأشيرة صحافي أكثر من 6 أشهر.

وأشارت إلى تَعَرُّضها لـ “مراقبة لصيقة من أجهزة السلطة” حيث رافقها مشرفون حكوميون كانوا يراقبون عن كثب كل ما تقوله ويُقيِّدون حركتها ويؤخِّرون بعض مقابلاتها. وأضافت أنَّه “مع وصولها إلى السعودية، تَلَقَّت تحذيرات من مجموعات حقوقية مدنية لعدم الاتصال بأي ناشط داخل المملكة من أجل سلامته.

ولفتت الانتباه إلى أنَّ “هناك مشكلة واضحة فيما يخص حرية التعبير لا يريد الناس التحدُّث عنها خوفاً من ملاحقتهم واعتقالهم”، مؤكدة أنَّه “وسط كل مقابلة كان يظهر المشرف الحكومي بحجة التقاط الصور لقطع التسجيل”.