السعودية / نبأ – كشفت تقارير ووثائق امريكية قائمة اسماء لأكاديميين وناشطين ورجال دين ينتمون لعدة دول خليجية وعربية، منهم سعوديون، يوفرون الدعم المادي والتسلح للحركات المتشددة المقاتلة في العراق وسوريا.
تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، الذي صدر بداية الشهر الحالي، ركز على حملات التبرع الخليجية التي كانت ولا تزال المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية والمسلحين للقتال في الخارج.
الوثائق كشفت حجم ونوع الدعم الخليجي الذي يتكون من سبعة نقاط رئيسية، أهمها الدعم المالي بداية من حملات الصدقات والتبرعات والزكاة، بالاضافة إلى اصدار الفتاوى والتحريض تحت مسمى الجهاد والدعوة له، حسب المصدر الأمريكي.
كما شمل الدعم توفير الاجواء الحاضنة لإقامة المؤتمرات والندوات بين قيادات الفصائل المسلحة أو من ينوب عنها لتنسيق وتوسيع عملياتهم الجهادية وتحديد ما يلزمها. وفقا لوثائق وزارة الخارجية الأمريكية، شمل الدعم ايضا رصد مبالغ معينة لتطوير المواقع الإلكترونية الخاصة بالفصائل والحركات السلفية، إضافة إلى دعم ذلك بنشر الكتب والرسائل الداعمة لتحريض اخرين على الانظمام للقتال معها في جبهات القتال المشتعلة.
التقرير الأمريكي السري ضمت قائمته أسماء حوالى ثمانية وعشرين شخصية سعودية داعمة لما يسمى بالجهاد في العراق وسوريا. من بينهم رجال اعمال معروفين واساتذة جامعات ورجال دين.
يذكر أن حجم تمويل العمليات الجهادية في العراق وصل إلى مليوني دولار شهريا، تأتي جميعها من الخارج.على الرغم من الشروط التي فرضتها وزارة الخارجية الأمريكية على البنوك ومصادر الحوالات المالية في العالم، إلا أن أموال المتبرعين المنتشرين في مختلف الدول العربية والإسلاميّة ما تزال تشكل مصدرا ماليا هاما للحركات الجهادية. في الوقت الذي اعتمدت فيه داعش واجبهة النصرة طرق تقليدية في سوريا والعراق لتمويل عملياتهم، معتمدين في ذلك فرض نوع من الضرائب على الجهات الاقتصادية والصناعية في المناطق التي تسيطر عليها، في الوقت الذي بدأت تستولي على بنوك ومناطق نفطية مهمة غرب العراق اليوم.