السعودية / نبأ – حتى لو كان كلام الرجل عن السلمية والتشديد عليها واضحا وجليا.
لا يهم، فمن أراد فتح معركة دونكيشوتية، اختار الذريعة خبط عشواء، ولو كان في الأمر قلبا للحقائق وعكسا لمفاهيمها.
كأحجار الدومينو بدأ حلفاء النظام البحريني في دول الخليج بافتعال أزمة مع خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير في مناسبة ولادة الرسول، والذي تطرق فيه الى قضية الشعب البحريني.
جديد الحكاية استدعاء أمين عام منظمة التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني للسفير اللبناني لدى الرياض عبدالستار عيسى، وتسليمه مذكرة احتجاج على خطاب نصرالله، داعيا الحكومة اللبنانية الى توضيح موقفها من التصريحات بشأن البحرين.
تصريحات وصفها البيان الصادر عن الأمانة العامة للتعاون بالعدائية غير المسؤولة والتحريض الصريح على العنف والتدخل في شؤون المملكة، على حد ما جاء في البيان.
وفيما أتى تدخل المملكة غير مباشر عن طريق مجلس التعاون لحسابات خاصة، استدعت الامارات السفير اللبناني في أبوظبي حسن يوسف سعد وسلمته مذكرة احتجاج مماثلة ، نظرا لتصريحات أمين عام حزب الله العدائية تجاه مملكة البحرين، بحسب تعبير الخارجية الاماراتية.
خطوتا الرياض وأبوظبي بعد المنامة، والاعلان عنهما في بيانات تفتش عن حرب اعلامية تسعى لاستغلال هذه المواقف لرمي الحرج الذي يعيشه النظام البحريني أمام شعبه ,والعالم بما يواجهه به من استبداد وقمع، باتجاه المعارضة الوطنية ، في محاولة لشيطنتها واظهارها في موقع المتآمر و التابع للخارج، محاولة يدفعها بالتوازي حقد قديم على أشد الظواهر احراجا لأنظمة المساومة والتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، الا وهي ظاهرة المقاومة.